شهدت اسواق العملة الصعبة والمسكوكة الذهبية في ايران انخفاضا كبيرا بدأ قبل بضعة ايام اي ما بعد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي اسفرت عن فوز حسن روحاني، ما يعني حدوث تحسن لافت في قيمة العملة الوطنية وهي الريال. وكان سعر الدولار الواحد في السوق قد بلغ نحو 4 الاف تومان في الفترة الاخيرة لكنه شهد خلال الايام القليلة الماضية انخفاضا تدريجيا حتى وصل الى 2850 تومان (التومان يعادل 10 ريالات) صباح اليوم قبل ان يرتفع الى 3095 تومان. وبعد هذا الانخفاض في سعر العملة الصعبة شهدت اسواق ومحلات الصرافة نشاطا ملحوظا حيث كانت عملية البيع هي الغالبة على الشراء خوفا من استمرار الانخفاض في السعر. وفي هذا الصدد صرح احد صحاب محلات الصرافة لمراسل وكالة انباء "فارس" ان اغلب المراجعين إما يسالون عن السعر فقط وإما لغرض البيع. واوضح بان اسعار المسكوكات الذهبية قد شهت اليوم انخفاضا ايضا. وقال اخر بان اغلب الافراد ياتون للسوق لغرض البيع وقلما يبادر احدهم للشراء ومن ضمنهم من يكون في حاجة اليه لاغراض السفر او التجارة وهم يشكلون نسبة قليلة من الزبائن. واشار احد الصرافين الى التذبذب الشديد في سعر الدولار وقال، ان سعر الدولار انخفض اليوم حتى 2850 تومان لكنه ارتفع ثانية الى 3095 تومان في الوقت الحاضر فيما بلغ سعر اليورو 4050 تومان اي انه شهد انخفاضا بمقدار 300 تومان خلال اليوم الاخيرين.