نيودلهي - وكالات
تراجعت الروبية الهندية نحو مستوى قياسي جديد منخفض، كما هبطت السندات الحكومية وسط مخاوف من تفاقم عجز الحساب الجاري إلى حد غير مرغوب نتيجة القلق من تقليص المركزي الأمريكي مشترياته من الأصول، ومن ثم ضعف وتيرة تحرك الأموال نحو الأسواق الناشئة. يأتي هذا في الوقت الذي نوه فيه رئيس البنك الاحتياطي في دالاس "ريتشارد فيشر" إلى أن صانعي السياسة على مقربة من خفض التحفيز الشهري للاقتصاد بدعم من بيانات الوظائف التي صدرت الأسبوع الماضي. وتراجعت الروبية رغم تشديد البنك المركزي الهندي إمدادات السيولة بهدف تحقيق الاستقرار في تحرك العملة، فيما تشير توقعات بأن يرفع البنك سعر إعادة الشراء، نظرا لأن تواصل الضعف يهدد بقفزة في التضخم في أسعار الوقود. وهبطت الروبية 1.2% إلى 61.6050 أمام الدولار في الثانية عشرة وسبع دقائق مساءً بالتوقيت المحلي في تعاملات مومباي، وذلك بعد أن لامست 61.64 الذي يعد أدنى نقاطها على الإطلاق. وبلغت خسائر الروبية هذا العام قرابة 11.0%، لتكون ثاني عملات آسيا الأسوأ أداءً بعد الين الياباني، في الوقت الذي بلغ فيه عجز الحساب الجاري 4.8 % من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المنتهي في الحادي والثلاثين من آذار. سيذكر أن العائد على السندات الحكومية العشرية "لأجل عشر سنوات" ارتفع سبع نقاط أساس إلى 8.28%.