بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت بريطانيا، السبت، عن "إجرائها استعدادات لإرسال البعثة التجارية الأضخم إلى العراق"، مشيرة إلى أن "المؤسسة التربوية البريطانية التي تضم جامعات كبرى، منها "أكسفورد" و"ليفربول" و"باث"، ستُقدِّم خلال الزيارة عرضًا كبيرًا للطلبة العراقيين". ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن المديرة التنفيذية في المجلس التجاري العراقي البريطاني، البارونة نيكولسون، أن "بريطانيا ما تزال في الخطوط الخلفية من اللعبة في العراق، وما تزال منشغلة بصفقات تجارية صغيرة ومتوسطة الحجم"، مشددة على "ضرورة الفوز بعقود المشاركة التي تعرضها الشركات الكبرى في البلد". وأوضحت نيكولسون، أن "دائرة التجارة والاستثمار المدعومة من حكومة المملكة المتحدة، تريد أن تُعزِّز من علاقاتها التجارية مع العراق الغني بالنفط، في الوقت الذي فشلت فيه المملكة المتحدة بالفوز بكثير من العقود المغرية في العراق، رغم مشاركتها الضخمة في إسقاط نظام صدام حسين". وأشارت نيكولسون إلى أن "نحو 70 مسؤولًا تنفيذيًّا، وأستاذًا جامعيًّا سيشارك في البعثة التجارية البريطانية الأضخم إلى العراق"، لافتة إلى أنه "من المتوقع أن تُقدِّم المؤسسة التربوية البريطانية ذات الدرجة الثالثة، والتي تضم جامعات كبرى، منها؛ "أكسفورد"، و"ليفربول" و"باث" عرضًا كبيرًا للطلبة العراقيين، وبالأخص في المناطق الأكثر استقرارًا في العراق، ولاسيما في إقليم كردستان". وأوضحت نيكولسون، أن "أغلب المشاركين في هذه البعثة لم يزوروا العراق سابقًا"، منوهة إلى أن "الشركات البريطانية متواجدة أصلًا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ونأمل بأن يوضح هذا التمثيل الكبير بهذه البعثة الضخمة من الشركات البريطانية، بأن الشركات أدركت أخيرًا أن العراق يُرحب باستثماراتها في البلد". ولفتت البارونة نيكولسون إلى أن "شركات النفط والغاز العملاقة البريطانية العاملة في العراق "بريتش بتروليوم" (BP)، و"رويال دوتش شيل"، كان لها إنجازات ضخمة، لكن المشاريع التجارية الأصغر تستقبل الكثير من العمالة الخارجية، وعلينا أن نركز عليها أيضًا". وبيَّنت نيكولسون، أن "الدول الأوروبية الأخرى، مثل: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، سبقتنا في عمليات الاستثمار هذه في العراق، إلى جانب الصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، فهم يعتبرون لاعبين كبار أيضًا، وبريطانيا الآن تحاول اللحاق بهم". وأضاف سفير المملكة المتحدة لدى العراق، سيمون كولز، أن "مشاريعًا تجارية على مستوى ضخم يُجرى إنجازها الآن في العراق، وفق المشاريع التي تُنفِّذها الشركات البريطانية التي جاءت لتواصل العمل في بلد متوافق تاريخيًّا مع المملكة المتحدة"، مؤكدًا على أن "الجودة ما تزال تميز الصناعة البريطانية في العراق". وذكرت الصحيفة، أن "أسبوع البعثة التجارية البريطانية سيبدأ بعقد مؤتمر تنظمه هيئة الاستثمار الوطنية العراقية، والتي سيفتتحها نائب رئيس الوزراء، روش نوري شاويس، وسيتوجه الوفد بعد ذلك إلى مدينة أربيل في كردستان، إذ سيطلع على المراكز الصناعية وحقول النفط والغاز". ويُقدَّر الخبراء بأن العراق، الذي يضم خامس احتياطي نفطي في العالم، وحقول غاز كبيرة، يحتاج إلى ما يقارب من تريليون دولار من الاستثمارات لإنجاز أغلب المشاريع المطلوبة.