شانغهاي - تايوان
أشاد المفاوضون من البر الرئيس للصين وتايوان الخميس بآفاق اتفاقية تجارة الخدمات بين جانبي مضيق تايوان في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتعزيز القدرة التنافسية للجانبين في صناعة الخدمات. وشدد تشنغ لي تشونغ، كبير مفاوضي البر الرئيس ونظيره التايواني كاو كونغ-ليان على أهمية الاتفاقية خلال رئ استهما المناقشات التي عقدت في شانغهاي. عقدت المشاورات في إطار الاستعداد للمحادثات النهائية ومراسم توقيع الاتفاقية التي سيحضرها رئيس كل منهما غدا الجمعة. وقال تشنغ، نائب رئيس جمعية العلاقات بين جانبي مضيق تايوان ومقرها البر الرئيس إن الاتفاقية ستعزز تحرير وتسهيل تجارة الخدمات بين جانبي المضيق. واضاف "سيكون توقيع اتفاقية تجارة الخدمات إنجازا جديدا في نطاق الاتفاقية الاطارية للتعاون الاقتصادي ،ومن المتوقع أن يقتسم المواطنون على جانبي مضيق تايوان المزيد من الفوائد في إطار تطوير العلاقات بشكل سلمي بين جانبي المضيق". وأعرب كاو نائب رئيس مؤسسة التبادلات عبر المضيق ومقرها تايوان عن اعتقاده بأن البر الرئيس وتايوان يمكنهما جعل مزاياهما تتكاملان عن طريق زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري. وقال إن جانبي مضيق تايوان يمكنهما زيادة القدرة التنافسية معا وتحقيق نتائج مربحة للطرفين عن طريق علاقات تجارية واقتصادية أوثق. يذكر أن اتفاقية تجارة الخدمات هي واحدة من الاتفاقيات المترتبة على اتفاقية اقتصادية واسعة النطاق تم توقيعها بين جانبي المضيق في عام 2010. وتشمل الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي مجموعة من البرامج والاتفاقيات وبعضها لا زال قيد التفاوض وتهدف لخفض التعريفة الجمركية والقيود التجارية بين البر الرئيس للصين وتايوان. وقال تشنغ إن البر الرئيس حاول الأخذ في الاعتبار احتياجات تايوان والتوصل لاتفاقيات مقبولة في إطار مبدأ التفاهم والمنفعة المتبادلين خلال المفاوضات التمهيدية حول اتفاقية تجارة الخدمات. وأشاد تشنغ أيضا "بالجهود الهامة لزيادة الثقة السياسية المتبادلة بين جانبي مضيق تايوان "،وقال إنها أرست أساسا صلبة للمحادثات بين جمعية العلاقات بين جانبي مضيق تايوان ومؤسسة التبادلات عبر المضيق". وقال إن تلك المحادثات موجهة لخدم الشعب وحظيت بدعم شعبي من السكان على جانبي المضيق. تأسست الجمعية والمؤسسة في عامي 1991 و1990 على التوالي وقد فوضهما البر الرئيس وتايوان بالاهتمام بشؤون العلاقات بين جانبي مضيق تايوان. وستكون محادثات الغد هي الأول من نوعها منذ انتخاب رئيسين جديدين للجمعيتين. وأصبح تشن ده مينغ رئيسا لجمعية العلاقات بين جانبي مضيق تايوان في ابريل عام 2013 كما أصبح لين جوين-سان رئيسا لمؤسسة التبادلات عبر المضيق في سبتمبر عام 2012. كما تعد محادثات الغد هي الجولة التاسعة من المحادثات بين الجانبين منذ استئناف المحادثات بين الجانبين في يونيو عام 2008 بعد توقف استمر 9 أعوام. وقال كاو إنه بإحلال التفاوض محل المواجهة في تطوير العلاقات بين جانبي المضيق ،أرسى البر الرئيس وتايوان مثالا في تاريخ العالم وفازا بتقدير المجتمع الدولي. وأضاف إن التعاون الاقتصادي والتجاري لا يتماشى فقط مع احتياجات تطوير العلاقات بين جانبي المضيق وانما يخلق أيضا فوائد جمة للسكان على الجانبين.