دبي - المغرب اليوم
قال تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال بوست إن سوق الأسهم في دبي كان من بين أفضل الأسواق أداء في العالم، إذ ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بأكثر من 86% في 2013، مشيراً إلى أنه أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى له منذ أكثر من خمسة أعوام. وأضاف تقرير الصحيفة الكندية أن عام 2013 كان عام التعافي للإمارة. فقد ارتفعت الأسعار العقارية بمعدل 40% هذا العام، وأصبحت على مشارف مستوياتها قبل الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008. ومضى التقرير قائلا إن سوق الأسهم في الإمارة قاب قوسين أو ادنى من تسجيل رقم قياسي آخر. صعود آخر متوقع ورغم المكاسب التي حققها سوق دبي المالي خلال العام الحالي، فإن بعض المحللين يرون أن هناك صعودا آخر متوقعا للسوق. فقد فازت دبي الأسبوع الماضي بحق استضافة اكسبو 2020، وهو الأمر الذي يعني مكاسب اقتصادية جمة للمدينة حتى موعد إقامة هذا الحدث. بالإضافة إلى أن أسواق الإمارات سوف تنضم إلى مؤشر الأسواق الناشئة العام القادم، وهو أمر سوف يؤدي إلى تدفق هائل في السيولة النقدية إلى البلاد مع جـــنوح المستثمرين إلى ضخ اموال جديدة. وأضـــاف التقرير أن أسهم أبوظبي ارتفــــعت بمعدل 50% خلال العام، في حين ارتفع مؤشر بلومبيرغ لدول مجلس التعاون 200، الذي يتابع أسهم أكبر الشـــركات في منطقة الخليج، بحوالي 21% هذا العام. أسباب التحدي وأضاف التقرير أن هذا الصعود يأتي في وقت تعاني فيه الأسواق الناشئة، حيث ضغطت عليها المخاوف من نقص الاستثمارات الأجنبية مع تحضير المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي تخفيف سياسته المالية المرنة. موضحاً أن من بين الأسباب التي تتحدى فيها الأسواق الخليجية اتجاه الأسواق الناشئة، هو ان عددا منها تربط عملاتها بالدولار، ولذلك فإنها لن تواجه تراجعا من مخاوف التخفيف مقارنة بعملات اخرى. مشيراً إلى أن من الأسباب الأخرى المعززة للأسهم في المنطقة التطورات السياسية الإيجابية، مما اعطى المستثمرين فسحة للتنفس. المنطقة والمستثمرون تتمتع منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بديناميكية لدى المستثمرين هذا العام، ونقلت صحيفة فاينانشيال بوست عن جيرالدو زامورانو، مدير الاستثمار في براندز انفستمنت بارتنرز، التي تمتلك استثمارات في منطقة الشرق الأوسط، قوله إنه عند النظر إلى ما تملكه بعض تلك الدول من امكانات، فإن ما يظهر إلى العلن حجم ما تتمتع به من صحة من منظور الاقتصاد الكلي، ومؤشرات مثل نسبة الدين على الناتج المحلي، وهذه قوة حقيقية، كما ان معدل الدخل الفردي يعتبر أعلى من معدله في بلدان الأسواق الناشئة. ولفت زامورانو إلى ان مستثمري التجزئة قد لا يكونون لاحظوا الاندفاع النشط، غير ان دراسة مسحية لرويترز الأسبوع الماضي أظهرت ان مديري الصناديق في المنطقة يضعون رهانات قوية على أسواق الشرق الأوسط، ومن بين 15 صندوقا جرى استطلاع رأيها قال 47 % منها إنها تنوي زيادة انكشافها على بورصات المنطقة، حيث إنه رغم تراجعها بنسبة 56 % عن شهر سابق، إلا انها ما زالت تمثل صوتا قويا لصالح أسهم الشرق الأوسط.