الاتحاد المغربي وحرب الويكلو

الاتحاد المغربي وحرب الويكلو

المغرب اليوم -

الاتحاد المغربي وحرب الويكلو

بقلم : محمد رشيد

فريد من نوعه هو الدوري المغربي هذا الموسم، بعدما امتاز بالعديد من الظواهر السلبية والإيجابية، التي يبقى أبرزها على الإطلاق ظاهرة الويكلو أو اللعب أمام مدرجات فارغة، في وقت أصبحت فيه الجماهير المغربية تصدح بصوتها في جميع الملاعب، وأصبح صيتها على الصعيد العالمي لا يقارن ببعض الجماهير المجاورة للملكة المغربية.

تحسن مستوى أنصار الفرق المغربية، خصوصا الفصائل المساندة منح المغرب باعا عالميا، فأصبح تيفوات فرق مثل الوداد والرجاء والجيش واتحاد طنجة وحتى حسنية أغادير، تنافس تيفوات كبار الفرق في العالم، بل وأصبحت تتفوق عليها وباتت الإلترات المغربية تقارن بأخرى ولجت المجال منذ زمن بعيد، على غرار الأرجنتينية والبرازيلية والصربية، وغيرها من كبريات الإلترات العالمية.

لكن بالمقابل فإن دور الإلترات لم يعد فقط التشجيع ورسم اللوحات الكوريغرافية في المدرجات، بعدما أضحت وسيلة لتصفية الحسابات، راح ضحيتها العديد من المشجعين باسم القانون الذي يبيح أي شيء حتى استحلال دم المسلم لأخيه، وهو ما وقع مؤخرا في أعمال الشغب التي اعقبت مباراة الرجاء أمام شباب الريف الحسيمي، وراح ضحيتها مشجعين في مقتبل عمرهما، مع تسجيل العديد من الجرحى والمعتقلين.

أعمال الشغب هاته نتجت عنها عقوبات حازمة من الاتحاد المغربي، الذي أعلن عن حرب ويكلو ضد الفرق، وضرب بيد من حديد على جميع الأندية، التي لم تلتزم جماهيرها بما هو مخصص لها في إطار حريتها، لتتعاداها إلى حرية الغير، ففرض أقسى العقوبات في تاريخ الدوري المغربي، بحرمان فرق من جماهيرها لما يفوق خمس مباريات، كما هو الحال لكل من اتحاد طنجة والرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي، بل إن الويكلو في الموسم الحالي فاق 20 مباراة، وهو رقم كبير لم يعتد المتتبع المغربي على مشاهدته طيلة عقود من الزمن.

بالتأكيد وجب الكثير من الحزم وضبط الأمور، وهو حق للاتحاد المغربي من أجل إحقاق الحق وردع كل من سولت له نفسه العبث بقيم الروح الرياضية، مهما كان انتماء المشجع سواء لفريق كبير أو صغير، لكن بالمقابل وجب إيجاد حلول ومكامن الخلل لمعالجة ما يمكن معالجته، حتى تنبت أخلاق تقبل أي نتيجة، والتمتع بالروح الرياضية في نفوس المشجعين، وتعود كرة القدم إلى طريقها السابق، الذي اتسم بالأخوة والروح الرياضية العالية والتشجيع الإيجابي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد المغربي وحرب الويكلو الاتحاد المغربي وحرب الويكلو



GMT 17:37 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح وضياع مفاتيح التتويج

GMT 08:49 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

باب الرئيس

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:29 2018 الأحد ,25 آذار/ مارس

ابرز اهتمامات الصحف الجزائرية الاحد

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

طفلة إسبانية عمرها 11 سنة تضع مولودًا من أخيها

GMT 12:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

سفيان المخلوفي يكشف عن أغنيته الجديدة "جيت نبارك"

GMT 18:01 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

غرس 3500 شجرة في مدارس مدينة وزان المغربية

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سمارا الروسية أرض السحر والجمال في شهر العسل

GMT 07:14 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

منتخب قطر يعتمد على الشباب في خليجي 23

GMT 13:01 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تصريح غريب من مدرب باتشوكا بعد مواجهة "الوداد" المغربي

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya