الاحتراف في الأندية انحراف وإسراف

الاحتراف في الأندية انحراف وإسراف؟!

المغرب اليوم -

الاحتراف في الأندية انحراف وإسراف

بقلم - محمد يحيى الشهراني

بعد مشاهدتي مباراة برشلونة والأهلي السعودي أيقنت أن نظام الاحتراف لا يطبق بحذافيره، وأنه بالاسم فقط وأن قيمة العقود الخيالية لا تتناسب مع مستوى اللاعبين، وما يقدمونه من مستويات تخدم الأندية والمنتخبات وتطور من الأداء وتكون عنوانًا للجدية والالتزام والاحترافية، ومع مرور أكثر من 26 عامًا على إقرار نظام الاحتراف في الملاعب السعودية وإتاحة الفرصة للتعاقد مع اللاعب الأجنبي، وعلى الرغم من ذلك بقيت الرياضة السعودية وكأنها في زمن الهواة وأعوام البدايات إدارة ولاعبين وتعاطيًا مع النظام وتعاملًا مع واقع هذه الرياضة وما تحتاجه من تطوير فعلي واحتراف حقيقي يرسمه الإداري على أرض الواقع ويطبقه اللاعب على المستطيل الأخضر بجهده وفكره وانضباطه وتطلعاته نحو مستقبل أفضل.

الاحتراف في أنديتنا فيه انحراف سهر وتدخين وشيشة وتعليم مُتدن وأخلاق تجارية في الملعب، ملايين الريالات تتطاير من هنا وهناك من خزائن الأندية، في كل فترة من فترات التسجيل والنتيجة لم ينجح أحد، انخفض مستوى اللاعبين واندثر الموهوبون، وتراجع نتاج الرياضة، فيما عقود ما يطلق عليهم مجازًا نجوم ترفع بين الفترة والأخرى وكأنها أسعار السلع التي تحلق في سماء الغلاء والجشع خلسة.

اللاعب السعودي لا يستحق الملايين التي أنهكت كاهل الأندية، الجميع يدور حول حلقة مفرغة ويشتكي من الأزمات المالية، والعقود مستمرة في الارتفاع يدعمها في ذلك المزايدات من الدخلاء على الرياضة والتي تنم عن جهل وعواطف حينا، والتخريب على المنافسين أحيانا أخرى، وهذا التراجع أثر على المنتخبات في مختلف فئاتها؟!

ثقافة الاحتراف غائبة لدى إدارات الأندية التي لا تدرك خطورة تضخم العقود، فضلًا عن إتاحة الفرصة للسماسرة بالتلاعب في الأسعار وتسويق أنصاف اللاعبين المحليين والأجانب بقيمة ربما تنفع في بناء ملعب أو إنشاء أكاديمية أو تطوير الفئات السنية وتسديد الديون ورسم خطط أكثر فائدة بدلا من إهدارها بلا حساب ولا مساءلة، وخاصة مع قرب التخصيص للأندية ودخول المستثمرين والبحث عن الأرباح لا الخسائر والمديونيات.

الأندية تشتكي من ضعف الموارد وعزوف الشرفيين وهروب الرعاة عن الرياضة، وعلى الرغم من ذلك تضاعف في مصروفاتها باستقدام لاعبين عاديين ومدربين تنهي عقودهم خلال فترة قصيرة ومعسكرات لا تجني منها إلا الفشل والخيبة والغضب الإعلامي والجماهيري عندما يبدأ الموسم ويخوض الفريق مبارياته وتتطاير النقاط وتلج الأهداف وتتكاثر الهزائم، هذا ليس احترافا إنما إغراق للأندية بالديون واحتراق للاعبين الذين يصابون بصدمة من خلال صرف مئات الملايين على أنصاف اللاعبين والمدربين المتواضعين مع تغييب الخبراء والتفرد بالقرار من جانب الرئيس ورسم السياسات الخاطئة، والمضحك أنه مع بداية كل موسم تعد الإدارات بتغيير جلد الفريق وتوجيه بوصلته إلى البطولات، وسرعان ما تتبخر هذه الوعود وتصطدم بجبال الحقيقة المرة، فاللاعب الذي يتقاضى عشرات الملايين تحول إلى نقطة ضعف وأصبحت الجماهير تطالب بإبعاده، والمدرب العالمي الذي وضع الشرط الجزائي الباهظ أصبح مفلسا ولابد من طرده؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراف في الأندية انحراف وإسراف الاحتراف في الأندية انحراف وإسراف



GMT 09:01 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

الشاب انسو فاتي و فالفيردي

GMT 22:12 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

ثقافة التكريم

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

GMT 08:29 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

هم الحلاوة

GMT 09:23 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

أنا غير داوي – 2

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 13:52 2017 السبت ,12 آب / أغسطس

متوسط أسعار الذهب في قطر السبت

GMT 10:49 2017 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

توقيف عصابة لسرقة البنوك في مدينة ورزازات
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya