كان بالإمكان أفضل مما كان

كان بالإمكان أفضل مما كان !!

المغرب اليوم -

كان بالإمكان أفضل مما كان

الدار البيضاء : محمد خالد

فشل المنتخب المغربي لكرة القدم في تحقيق نتيجة الفوز في المباراة التي حل فيها ضيفا الأسبوع الماضي على منتخب الغابون برسم الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، واكتفى بنقطة واحدة اعتبرها المدرب هيرفي رونار ثمينة ومهمة، والحقيقة والواقع أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، كان من الممكن تحصيل النقاط الثلاث لو تحلى " الثعلب" الفرنسي بقليل من الشجاعة ودفع بلاعبيه نحو الهجوم.

لقد احترم المنتخب المغربي منافسه الغابوني أكثر من اللزوم، بل ربما بطريقة مبالغ فيها، فمنتخب "الفهود" لم يكن ذلك المنافس المخيف والمهاب الجانب، وإنما ظهر بوجه شاحب وعجز عن إقلاق الدفاع المغربي طوال الـ 90 دقيقة، اللهم في فرصة واحدة ووحيدة، ما يجعلنا نضرب كفا بكف ونتحسر على ضياع الفوز في مباراة كانت في المتناول.

إن المنتخب الراغب في الوصول إلى نهائيات مونديال روسيا، يجب أن يتوفر على مجموعة من المواصفات التي في مقدمتها الشجاعة وروح المغامرة، لأن كل نقطة لها وزنها، صحيح أن تفادي الهزيمة في المباراة الافتتاحية ضمن تصفيات تشمل 6 مباريات امر مهم، لكن حينما تتاح لك الفرصة لتحقيق الفوز أمام خصم مترنح فيجب استغلالها على الشكل الأمثل، لأن هذا الوضع لن يتكرر كثيرا، ولعل هذا ما حصل في مباراة "الأسود" والفهود"، فأصدقاء العميد داكوستا لم يحسنوا استغلال توهان  زملاء أوباميانغ، واقتنعوا بانتزاع نقطة، رغم أنه كان بإمكانهم تحقيق ما هو أفضل بالنظر لسيناريو المواجهة.

من المعلوم أن مفتاح التأهل في تصفيات من هذا النوع هو العودة بالنقاط الثلاث من ملاعب المنافسين، على اعتبار أن الفوز داخل الميدان يعتبر أمرا مسلما به وحتمي لا غبار عليه، حاليا يمكن القول إن المنتخب المغربي ضيع أول مفتاح من مفاتيح مونديال روسيا، ووضع نفسه في موقف حرج، لأنه بات مطالبا بشكل إلزامي بالفوز على الكوت ديفوار في مباراة الجولة الثانية لمواصلة حلم البحث عن العودة إلى العالمية، لأن أي نتيجة غير الفوز على "الفيلة"، تعني دخول " الأسود" إلى خانة الحسابات المعقدة، وتقلص الحظوظ بشكل كبير.

الخطأ ممنوع في قادم المباريات بدأ بمواجهة الكوت ديفوار التي تتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوز بين على مالي، وانتهاء بمواجهة المنتخب الإيفواري نفسه في الجولة الأخيرة، فالمنتخب المغربي مطالب بجمع 6 نقاط من مباراتيه المقبلتين لأنه سيلعبهما على ميدانه، قبل أن يخرج لالتقاط مفاتيح التأهل في ملاعب المنافسين، وهذا يعني أن رونار مطالب بإعادة ترتيب أوراقه بأسرع وقت مناسب ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، صحيح أننا لعبنا بشكل جيد في الغابون من الناحية التاكتيكية، لكن التاكتيك العالي لن ينفعنا في شيء، بقدر ما نحتاج إلى الواقعية والنجاعة الهجومية، وهي أمور بدا جليا أن المنتخب المغربي يفتقدها خلال مباراة الغابون، وإذا لم يسترجعها في قادم اللقاءات فإن حلم التأهل سيتبخر لا محالة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان بالإمكان أفضل مما كان كان بالإمكان أفضل مما كان



GMT 13:35 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل حُسم الأمر أم ننتظِر..؟

GMT 14:38 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"رحبة" الجامعة

GMT 16:35 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بين "الشان" و"التمثيلية"

GMT 23:22 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خاليلوزيتش .. الزين في الثلاثين

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

المنتخب الأولمبي وحكايته مع ولاية لقجع وبوميل

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 04:51 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

تصميم مميز للمنزل الذي تم فيه تصوير "برود تشيرش"

GMT 21:08 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني هيكتور بيليرين يعلن سر "وشم" ذراعه الأيمن

GMT 00:00 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد العزيز يعلن أنّ منظومة مصر الرياضية تمر بمرحلة دقيقة

GMT 07:51 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نبات "مخلب القط" يخفف آلام المفاصل والركبة

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الملك يتفقّد المستشفى العسكري في الرباط بزيارة مفاجئة

GMT 07:19 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل عقارين في القائمة القصيرة لجائزة أفضل منزل لعام 2017
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya