بقلم - حنان الشفاع
كان التوجس كبيرا عقب زلزال التغيير الذي ضرب جامعة كرة القدم، بعد الاقصاء المر من “الكان” على يد منتخب البنين الطموح بضربات الحظ، أن نرجع لنقطة البداية و يدخل معها منتخبنا الأول مجددا غرفة الانعاش و يتجند أمهر الاطباء لانقاذه ويكون الوقت قد فات.
تمنينا بعد زلزال التغيير الذي بدأ بدنيا لحرش المسؤولة الاعلامية رغم عدم مسؤليتها عن الاقصاء، وشمل المدرب هيرفي رونار، ان نبدأ من حيث انتهى الاخير و نواصل عمله مستغلين ما تحقق في عهده.
وحتى لانكون جاحدين ونقول ماذا تحقق في عهد رونار؟!! وهو المسؤول الأول عن الإقصاء من “كان” مصر، على الاقل في عهده تجاوزنا الدور الاول في نسختي الغابون و مصر وإن كان ذلك ليس بالإنجاز الكبير الذي يمكن أن نتباهى به، ولكنه تحقق في زمن عد الاقصاء من الدور الاول تخصصا مغربيا بامتياز وبدون منافس، كما تأهل الاسود لمونديال روسيا بعد غياب طويل عن اكبر حدث كروي عالمي، وبصموا على أداء جيد ولو في غياب النتيجة، وبذلك بصم الثعلب على مرحلة انتقالية جديدة اكتسب خلالها المنتخب مناعة قوته ضد منتخبات جنوب القارة السمراء، فاضحى يكسب النزلات الثنائية، وفك العقد ( كاميرون، كوت ديفوار)، ليترقب الجميع فجر غد مشرق يكون الوصول للبوديوم شعاره خاصة ان الثعلب يعد قناصا للألقاب الافريقية لكن….
وبالفعل اليوم طويت صفحة رونار واختار الابحار مع منتخب عربي شقيق، و فتحت الجامعة صفحة خليلوزيتش بالرغم من المعارضة ، اشرف لحد الان على ثلاث مباريات ودية، ظهر خلالها المنتخب بلا روح غاب الانسجام،، طغت الخلافات، الاعتذار ولوح من لوح بالاعتزال حتى المبكر منه ، كل هذا وارد في عالم كرة القدم ، لكن لمرفوض هو بدلا من ان يخمد فيلسوف زمانه وحيد الذي راكم التجارب نيران غضب الشارع الرياضي، اشعلها بتصريحاته وتكتيكه الذي اعاد المنتخب لنقطة الصفر، وكانه لم يتوهج بالامس القريب و لم يصل للمونديال واعترف العالم بأسوده، هذا في الوقت الذي كنا ننتظر منه الأفضل تاه بين كثرة الأسماء ولم يجد البديل فحول المنتخب ” لكاسينغ” ربما يتاهل من يتأهل ويتوج من سيتوج بالنسخة الإفريقية المقبلة وهو مازال في طور التجريب، و مازاد الطين بلة واجج غضب الجمهور، هو مقارنته الظالمة بين اشرف حكيمي الذي نفتخر به وبين لاعبي البطولة، الذين حكم عليهم بالإعدام، فربما كان جاهلا أن فرقها اضحت تتوج بالألقاب الافريقية ، وأن لاعبيها فيهم من يستحق الرسمية و ظلمته ميزاجية امثاله…
عذرا وحيد نعرف قيمة كرتنا و لسنا بحاجة لك لتزينها او تقبحها، نعرف ان رونار سلمك منتخبا جاهزا سلم له من الزاكي، فإما واصل العمل او عد من حيث اتيت لا نسمح لك بإعادتنا لنقطة الصفر لأن ليس لدينا مجموعة صفر، ربما رصيدك في “الكوتيشينغ” انتهت صلاحيته كما هتفت في أذني زميلة جزائرية غيورة على زياش، متولي، الكرتي وغيرهم…