الحَسنية تنتصِر دونَ أهداف

الحَسنية تنتصِر دونَ أهداف

المغرب اليوم -

الحَسنية تنتصِر دونَ أهداف

بقلم - محمد زايد

لا يجب أن نُحمّل فريق حسنية أغادير فوق طاقته، خاصة لاعبيه الذين ظهروا بمستوىً كبير في مباراة الزمالك المصري، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انتصار تاريخي على واحد من أكبر فرق القارة الأفريقية.

لو امتلك لاعبو الحسنية كل الأدوات التي منعتهم اليوم من التسجيل، لسيطر الفريق محليا ولذاع صيته قاريا، لأن ما ينقص الفريق المغربي فعلا هو النّجاعة الهجومية وتسجيل عدد أكبر من المحاولات التي يأتي بها لاعبوه، وهذا طبعا ليس بالأمر المتاح بسهولة.

تكفينا نظرة صغيرة إلى أرقام المباراة التي أظهرت التفوق الكبير للحسنية على الزمالك، فلكم أن تتخيلوا فقط أن عدد المحاولات الهجومية التي كانت ضد الحارس المصري "جنش"، والتي وصلت لـ23 محاولة مقابل 3 فقط للفريق الضيف، مع نسبة احتكار اقتربت من %70 وهذا يُبين أن الحسنية انتصرت فعلا في هذا اللقاء لكن دون تسجيل الأهداف.

لا يجب أن نغفل عامل الغيابات بالنسبة للفريقين معا الذي أثر على مردودهما، خاصة من الجانب المغربي، كما لابد أن نشير إلى الفوارق الكبيرة بين القيمة السوقية للاعبي الحسنية والزمالك، إذ أن قيمة جلب لاعب واحد في الفريق المصري تعادل ميزانية نادٍ مغربي يمارس في الدرجة الأولى، وهذا طبعا يؤكد ما ذكرناه سلفا حول عطاء وتضحية لاعبي فريقنا في هذه المواجهة الكبيرة.

في اعتقادي أن الحسنية حققت المبتغى بالوصول التاريخي لهذا الدور، والإقصاء أمام الزمالك هو المرجح على الورق قبل موقعة اليوم، وبلغة أسواقِنا الشعبية "لّي جا مورا هادشي ربَاح"، فلماذا لا نعبث بتاريخ المستقبل ونُكذّب التكهنات ونأتي بتأهل يُحكى ويُروى للأجيال القادمة، كما تُروى حكايات حمو موحال والعلولي وشاكور وأكجا و"الأُوشريفيْن" وبقية جيل 2003 و2004، ما الذي سنخسره؟ تمتلكون كل المقوّمات لذلك صِدقاً وليس تمويهاً.

نختار دائما رجل المباراة في كل نزال قاري طرفه فريق مغربي، ولأن الجمهور كان مبدعا فوق العادة، وأبان عن ثقافة المغرب الكروية للآخرين وأظهر لامركزية الإبداع الثابت لا الموسمي الذي تتميز به جماهير البيضاء، فقد نختارهم رجال المباراة الأوائل، لما قاموا به من حسن تنظيم ومؤازرة للفريق في هذه المواجهة، مع التنويه بجل اللاعبين على أدائهم خاصة الداودي والخنبوبي من وجهة نظري الشخصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحَسنية تنتصِر دونَ أهداف الحَسنية تنتصِر دونَ أهداف



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

"إثري الناظور" يودع القسم الممتاز لكرة السلة

GMT 07:00 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

ري سول جو زوجة كيم جونغ أون تخفي حياتها

GMT 08:13 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

تعرف على أجمل طاولات المكياج الحديثة

GMT 09:01 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

GMT 05:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

"هيرميس الفرنسية تقدم أحدث عرض خريف وشتاء 2018

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 11:16 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فروسية نجران تقيم سباقها العاشر للعام الحالي

GMT 22:55 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

حل جمعية الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 04:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخلفي يعترف بالمسؤولية السياسية لفاجعة الصويرة

GMT 21:18 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

شوربة اللحم والخضار الدايت

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya