واشْ عرفْـتوني

"واشْ عرفْـتوني"

المغرب اليوم -

واشْ عرفْـتوني

الكاتب محمد عفري
بقلم : محمد عفري

الكل يتذكر "واش عرفتوني .." ؛ العبارة التي صاحبتها حركة تبجُّح بقبعة واقية من الشمس ضمّنها  اللاعب بنحليب لفيديو قصير جدا، أراد بها السخرية و الضحك مع زملائه ،حسب ادعائه.. الكل يتذكر أيضا أن الفيديو رغم  تصويره خارج رقعة الملعب ولا علاقة له بمؤثثات أي مباراة في البطولة  أو الكأس ،(والمؤثثات هي الجمهور واللاعبون والحكام و الإعلاميون وباقي الفاعلين )، ولا تأثير له على المشهد الرياضي والكروي، لكن مع ذلك تدخلت لجنة التأديب والروح الرياضية لتعاقب اللاعب الرجاوي بثلاث مباريات و غرامة مالية نزولا عند ضغط شديد مورس حينها، من جهات مختلفة ،قد يكون بعض من الجمهور منها ،والعهدة على الراوي..
الكل يتذكر أيضا حركة اللاعب حليوات ( أولمبيك آسفي) من رمي بالتفل تجاه الحكم رمسيس، وبعدها الحركة المماثلة لللاعب الواكيلي ( سريع واد زم)تجاه حكم مساعد، ثم مؤخرا حركة اللاعب قرناص(الدفاع الجديدي) من محاولة دفع أو دفع لحكم المباراة ..الكل يتذكر ما ترتب عن هده الحالات من عقوبات أصدرتها اللجنة المركزية للتاديب والروح الرياضية استحسنها المجتمع الرياضي، إيمانا منه بصون كرامة الكرة المغربية من التسيب و اللا أخلاق..
اليوم واللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية تصدر عقوبتها "المخففة "على اللاعب يحيى جبران بست مباريات وعشرة الاف درهم  بسبب حادثة رمي الحكم  والعموم بالتفل تحيل إلى المقارنة بين الوقائع الأربعة  لمعرفة أيها أشد وقعا وتاثيرا على الاداب والأخلاق و الروح الرياضية و إضرارا بالمشهد الكروي وأيها التي تفرض عقوبة صارمة لضمانِ أكبر ولصون أوسع لقيم الأخلاق والروح الرياضية داخل ملاعبنا .
لا شك أن مبررات التخفيف بنيت على تقرير الحكم  الذي اعتبرته اللجنة المركزية "خاويا " في شكله ومضمونه وارتأت أن اللاعب لا يستحق على إثره من عقوبة غير تلك التي أملتها عليها ضمائر أعضائها. غير أن هذا الحكم لصالح  الحركة التي ارتكبها اللاعب جبران من تفل، ليس تجاه الحكم ولا تجاه اللاعبين  الزملاء داخل رقعة الملعب ولا تجاه الجمهور فقط ، وإنما تجاهنا جميعا؛نحن المشاهدون المتلقّون ترغمني أن ألقي السؤال من جديد..
*" واش عرفتوني..؟
لأجيب :
*أنا حكم مباراة الوداد / نهضة بركان بتاريخ 10 نونبر الذي لم أشاهد بتاتا التصرف الصادر عن  اللاعب يحيى جبران رغم أن الآلاف شاهدوه..
*" واش عرفتوني..؟
أنا الحكم الذي رصدت التصرف فقط بعد مشاهدة تسجيل المباراة.
*" واش عرفتوني..؟
*أنا الحكم الذي لم  يستطع الجزم فيما إذا كنت أنا المقصود من تفْل يحيى جبران أم شخص آخرهو المقصود.
**" واش عرفتوني..؟
*أنا يحيى جبران الذي قام أمام الملأ بعملية "البصق" بشكل عفوي دون أن أقصد بذلك أي شخص.
*" واش عرفتوني..؟
  أنا لاعب الوداد البيضاوي صاحب الألقاب والأمجاد الذي اعتذرت أمام اللجنة ولم أعتذر للمشاهدين علَـنا كما بصقت علَـنا ،فكان الحكم عليّ أخف من الحكم على  اللاعب حليوات الذي أنهى مساره الرياضي بصدور مثل هذا القرار وأخف من الحكم على اللاعب الواكيلي وعلى اللاعب قرناص
*" واش عرفتوني..؟
* أنا اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التي أجلت النظر في قضية بصق اللاعب على الحكم والزملاء وعلى الروح الرياضية برمتها  11 يوما، لأوقعها تاريخية "جعجعة ولا طحين".
*" واش عرفتوني..؟
أنا الأداب والأخلاق والتربية و الروح الرياضية التي أموت يوما بعد يوم في ملاعب الكرة المغربية وأجد من يحميني و يدافع عني،أموت وأعرف من يصر على موتي؛ لكن ليس لي حول أو قوة للصمود..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشْ عرفْـتوني واشْ عرفْـتوني



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

GMT 07:51 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تاج على رأس "الطاس"

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya