عبث بالكوكب

عبث بالكوكب

المغرب اليوم -

عبث بالكوكب

بقلم - محمد الروحلي

في كل مرة يسقط فريق الكوكب المراكشي للقسم الثاني، ننتظر أن يتم تجاوز الأخطاء التي كانت وراء الإخفاق في الحفاظ على مكانته ضمن الكبار. إلا أن الملاحظ هو تكرار نفس الأخطاء التي تقود حتما إلى نفس النتائج، أي عدم الاستقرار الذي يمكن من ضمان عودته إلى المكانة التي يستحقها فريق عريق ينتمي لمدينة كبيرة كمراكش الحمراء.

سقوط الموسم الماضي واكبته أشياء غير عادية، ولعل أبرزها السماح بالرحيل الجماعي لأغلب اللاعبين الأساسيين، والأكثر من ذلك بيع بالجملة حتى للاعبين الصاعدين الذين تكونوا داخل مدرسة النادي، وكان من الممكن أن يشكلوا جزء من مشروع الفريق الذي بات من المفروض أن ينفتح على المستقبل، وذلك بالاعتماد على أبناء مدرسته، إلا أن العكس هو الذي حدث.

قبل بداية الموسم، تعاقد مسؤولو الكوكب مع هشام الإدريسي، وتمت الإشادة بكفاءته وتجربته وخبرته، وبسرعة وافق هذا المدرب على انتقال أغلب اللاعبين الذين رافقوا الفريق خلال السنوات الأخيرة، بينما تعاقد مع حوالي سبعة عشرة لاعبا دفعة واحدة.

إلا أن مقام الإدريسي لم يدم طويلا، إذ سرعان ما تم التخلي عنه، بعد 3 تعادلات من 3 مباريات خاصة بالبطولة، وإقصاء من منافسات كأس العرش أمام الاتحاد البيضاوي، ليحضر “التراضي” بين اللجنة المؤقتة المشرفة على تسيير الفريق، وهذا المدرب الذي لا يطيب له مقام، مع أغلب الأندية التي تعاقد معها، وكان آخرها المغرب الفاسي الموسم الماضي.

أقيم حفل خاص، ودع خلاله رئيس اللجنة المؤقتة المدرب الإدريسي، بعد أن أشاد بكفاءته وخصاله والخدمات الجليلة التي قدمها للفريق المراكشي، وزعت الحلويات والمشروبات، وراح الإدريسي ينعم بعطلة مؤدى عنها، وجاء خلفا له المدرب حسن أوغني الذي يقال والله أعلم، إنه يوقع عقد العمل دون أن يحرص على الحصول على مستحقاته المالية، لأنه ببساطة في غنى عنها.

ما يحدث داخل الكوكب المراكشي من أمور وممارسات غير عادية تستحق أكثر من وقفة، وأكثر من سؤال يطرح بإلحاح حول مصير هذا الفريق الذي شكل لسنوات طويلة علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الوطنية.

صحيح أن السماح بانتقال اللاعبين الرسميين لفرق أخرى بهدف الحصول على موارد مالية تساعد في بناء تشكيلة جديدة أمر مقبول، لكن على أساس خطة واضحة ومعلن عنها، مع تقديم كل الأرقام ومبالغ هذه الصفقات، إلا أنه في هذه الحالة لا يسمح بانتقال لاعبين شبان تكونوا داخل النادي، والأكثر من ذلك انضمام خمسة لاعبين مراكشيين دفعة واحدة لنادي شباب المحمدية، دون غيره من الأندية، مع ما رافق ذلك من غموض وغياب الوضوح، إلى درجة أن رئيس اللجنة المؤقتة أكد أن اللاعبين يتوفرون على عقود احترافية تربطهم بفريقهم، إلا أن ملفاتهم الشخصية، طمست سواء بأرشيف إدارة الفريق، أو لدى الجامعة الوصية، وأن الكوكب لن ترضخ لما أسماها بالمؤامرة التي من شأنها تفقير النادي من لاعبيه الذين تلقوا تكوينهم على مدار سنوات برحاب مركز التكوين القنسولي.

كل هذا يؤكد بالفعل أن الأمور ليست عادية داخل فريق يطمح جمهوره إلى استعادة المكانة داخل قسم الكبار، والمصلحة تفرض الوقوف على كل الحقائق خدمة لمستقبل ناد مرجعي بكل المقاييس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبث بالكوكب عبث بالكوكب



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya