التصنيف الذي لا يغنى ولايسمن من جوع

التصنيف الذي لا يغنى ولايسمن من جوع !

المغرب اليوم -

التصنيف الذي لا يغنى ولايسمن من جوع

محمد كمال مرتضى

وقع نبأ وجود مصر في التصنيف الثاني للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، في قرعة تصفيات كأس العالم 2018 المقرر أقامتها في روسيا ، كالصاعقة على الجمهور المصري المحب لمنتخب بلاده ، والذي يتمني لو أنه يتأهل إلى المونديال القادم رغم العلم بصعوبة المهمة .

مصر بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من احتلال مرتبة "مريحة" في التصنيف الأول للاتحاد الأفريقي ، وجدت نفسها أمام احتمالية الوقوع امام الكبار في تصفيات المونديال ، فهي عليها أن تواجه واحد من الخمسة المتواجدون بالمستوى الأول وهي منتخبات غانا (سبق للفراعنة الخسارة امامها بسداسية في تصفيات مونديال البرازيل) و كوت ديفوار (سبق للفراعنة الخسارة امامهم ذهاباً وإيابا في تصفيات مونديال 2006) والسنغال (خرج امامهم الفراعنة في تصفيات مونديال 2002 ) وتونس ( خسر المنتخب المصري امامهم في تصفيات مونديال 1998 ) ثم منتخب الكاميرون الذي يعتبر واحداً من كبار القارة وأن أصبح لديه الأن جيل من اللاعبين غير قادر على صنع الأمجاد كسابقيه .

ثم تأتي العقبة الأهم والأكبر والأبرز الا وهي الجزائر أفضل منتخب افريقي على الساحة ، وهو الذي قدم اداءاً شرف كل العرب في مونديال 2014 وخسر بصعوبة في دور الستة عشر امام البطل المانيا في مباراة تاريخية ، وقد سبق له أيضاً اخراج مصر من تصفيات مونديال 2010 بمباراة "ام درمان" الشهيرة.

اي أن الجيل الحالي بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر سيكون امام عدة مهام صعبة ، اولها هي تحقيق التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1990 ، وثانيها محاولة محو التاريخ "السيء" امام كبار القارة الأفريقية السالف ذكرهم ، وثالثها اظهار الجهوزية قبل الحدث الأفريقي الكبير في الجابون 2017 ، خاصة وأن بداية التصفيات ستكون في أغسطس المقبل أي قبل أربع اشهر بالتمام والكمال من بطولة كأس الأمم الأفريقية .

لكن دعوني أتحدث عن عقدة التصنيف الثاني الذي اصابت قلوب المصريين بالهلع ، كما لو أن كل فرصنا في المونديال ضاعت فقط بسبب أننا لسنا في التصنيف الأول ، لكن التاريخ يقول أننا حتى عندما كنا في التصنيف الأول فقد سمحنا لمنتخبات أخرى أن تصعد على اكتافنا في طريقها للمونديال .

تصفيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ، كان منتخبنا الوطني يحتل التصنيف الأول بها ، بصفته بطل القارة في مناسبتين 2006 و2008 ، واوقعته قرعة الأدوار النهائية في مجموعة ضمت الجزائر وزامبيا ورواندا، وهي مجموعة سهلة على الورق ، بالنظر إلى أن منتخب الجزائر كان مبتعداً عن ساحة التألق في ذلك الوقت ، وتواضع مستوى زامبيا ورواندا ، وأن كانت الأولى قد قدمت في بطولة أمم افريقيا 2008 اداء يبشر بمنتخب قوي.

ماحدث هو أن منتخبنا صاحب التصنيف الأول ، خسر نقاط هامة جداً فتعادل مع زامبيا في قلب ستاد "القاهرة" بهدف لمثله ، وخسر امام الجزائر بثلاثية خارج ملعبه ، ثم تعلق بــ"قشة" الأمل بعد الفوز ذهاباً واياباً على رواندا ثم اقتنص فوزاً صعباً في قلب زامبيا ومنه إلى مباراة امام الجزائر انتهت بهدفين ليلجأ الفريقين إلى مباراة فاصلة في أم درمان كان بطلها اللاعب المعتزل دولياً في الوقت الحالي عنتر يحيي حيث سجل هدف الانتصار .

وماحدث في تصفيات 2014 ليس ببعيد ، على الرغم من التصنيف الأول الذي أحتله منتخبنا وقتها ، والخسارة بفضيحة سداسية أمام غانا ، ما أود قوله أن التصنيف الأول والثاني لا يهم ، المهم هو ما يترجمه اللاعبون فوق أرضية الملعب ، حيث أن لدينا في تاريخ كرة القدم أمثلة عديدة احتلت تصنيفات منخفضة في قاراتها ، ولكنها تمكنت من الصعود للبطولة مثل مفاجأة سلوفينيا في 2002 ومن بعدها أوكرانيا بقيادة العظيم شفينشينكو في 2006 والأمثلة كثيرة.
هذه هي العقد و "التلاكيك" التي يضعها البعض كشرط للتأهل تنتقل عدواها إلى اللاعبين الذين يترسخ لديهم أن القارة الأفريقية ظالمة ولا تنصف مصر وتمنعها من التأهل إلى المونديال ، فتأتي الخسائر متوقعة ، وندخل عاماً بعد عام في حسبة "برما" الشهيرة ، ونأتي لنضع في النهاية عنواناً مألوفاً وهو " نراكم في المونديال القادم " !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصنيف الذي لا يغنى ولايسمن من جوع التصنيف الذي لا يغنى ولايسمن من جوع



GMT 12:29 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

"كاف" على الخد

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 20:53 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

"إثري الناظور" يودع القسم الممتاز لكرة السلة

GMT 07:00 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

ري سول جو زوجة كيم جونغ أون تخفي حياتها

GMT 08:13 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

تعرف على أجمل طاولات المكياج الحديثة

GMT 09:01 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

GMT 05:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

"هيرميس الفرنسية تقدم أحدث عرض خريف وشتاء 2018

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 11:16 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فروسية نجران تقيم سباقها العاشر للعام الحالي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya