مسخرة شوبير وحسنية الكل

مسخرة شوبير وحسنية الكل

المغرب اليوم -

مسخرة شوبير وحسنية الكل

بقلم - محمد فؤاد

أحيانا تسقط الكلمات بدون عنوان مثلما تنزلق الصابونة المبللة من اليد، لكن في هذه الأحيان يخرج الاعلامي أحمد شوبير الصحافي بأحد القنوات التلفزية عنوة ليقول على زياش «عايزو يتصاب» في إشارة واضحة إلى أن الرجل لا يحب حكيم زياش على الاطلاق لأنه مرغ الريال معشوقة السيد شوبير وربما لا يريده حتى في كــأس إفريقيا فيما لو التقى المغرب مع مصر لا قدر الله. ولكن الخطاب الاعلامي بهذه الشوفينية الضيقة لا يخدم على الاطلاق سير الحياد المفترض أن يكون سيد الأدلة ، ولا يعطي لأي إعلامي ذاك الإندفاع المجاني والمجانب للصواب أولا لأن زياش عربي ومسلم وفنان دخل سجل نحوم العالم من بابه الواسع مثل نجمنا المفضل المصري محمد صلاح مع ليفربول ونعشقه حتى النخاع لأنه يشرفنا في المحافل الأوروبية.
 وحتى إذا كان السي شوبير يضحك أو يعتبر الأمر دعابة بالدعاء أو نعث زياش بالعين السيئة وإرادة تحقيقي رغبة القدر، فالمنطق بقول أن الرجل أصلا به شوفينية ضيقة على نجم المغرب الصاعد ويتمنى له أصلا الإصابة حتى لا يكون مؤثرا مع أجاكس في مباراة اليوفي لأن بها نجما حمل قميص الريال ويتمنى له الفوز على أجاكس وعلى زياش بحضوره أو في غيابه، ما يعني أن لزياش أعداء خصوصيين سواء بالريال أو بعاشقي الريال إلا المغرب لأن ما فعله زياش بالريال عشقه المغاربة لأنه مغربي وربما حتى المصريون عشقوا سحر أداء زياش حتى ولو كانوا يعشقون الريال. وفي كل الأحوال هي مسخرة مصرية من زلة لسان رياضي سابق بمنتخب مصر قبل أن يصبح إعلاميا ، ولكن في أصل الكرة يمكن أن يقول ذلك شوبير لو كان لاعبا ليواجه المغرب ويتمنى أن يصاب زياش بشكل سري ومع نفسه أو مع فريقه، ولكن أن يجهر بها علنا في مشهد مرئي ومؤثر فهو أمر في غاية السذاجة لأنه نابع من عداء علني، ولو سمعه زياش وأكيد سيصله ذلك، سيرد عليه بطريقة الرد العاقل في الملاعب والدعاء لله حتى يبعد عنه خزي وعين الحاقدين ولسان العابثين. وأبدا لسنا نحن بمثل هذه القساوة  الشوبيرية لأن الرجل لم يؤكد ذلك مطلقا بالدعابة  ولن ننزل الى مستواه لنتمنى لأبو صلاح الإصابة حتى يكون ذلك بالمثل لأن أبو صلاح فنان كل العرب أ السي شوبير.
وبعيدا عن زياش، هل يمكن لشوبير وغيره أن يعلق على سرقة موصوفة لتأهل الزمالك على حساب حسنية أكادير وبهدف مغربي تغاضى عنه الحكم رغم ضغوطات أولاد المغرب البررة؟ وهل يمكن القول أن الزمالك فاز بالكرة أو بهدايا التحكيم؟ طبعا ما يهمنا أن حسنية صوت سوس كادت تصل إلى الأحلام الغالية لولا ظلم التحكيم وغياب تقنية الفار الحكم الفاصل لإقصاء الزمالك ، ولكن هذا ما قدر للحدث ، وهذا ما يمكن أن يستنجد به لدى الكاف كدليل قاطع على أن تأهل الغير على حساب الآخر هو اعتداء جوهري لقرارات جوفاء وعصبية الطرح مع تأكيد حدوث الشغب المجاني لمثل هذه الحالات العصيبة. ومع ذلك لم أعتبر خروج الحسنية أمام الزمالك شريفا، بل مسروقا يجب محاكمته من منطق حكمة الكاف المفترض أن تضغط على مستقبل الكرة الافريقية بميزان حماية اللعبة والمتلاعبين بإنزال الفار كضرورة لإبعاد اللبس القائم وحثمية لا محيد عنها لمنح الحق لأصحاب الحق ولا لتفضيل القوي على الضعيف. 
 صحيح أن المقارنات تختلف بين الزمالك والحسنية في كثير من المقومات المادية والتسويقية، ولكن، ما ظهر أن الحسنية كادت تخلق الحدث عندما زلزلت مرمى الزمالك في لحظات شد الأعصاب وهزت القائم وسجلت هدفا تغاضى عنه الحكم وأضحى مسخرة في فيديوهات التواصل الإجتماعي عبر المعمور وبالتالي اعتبرت هي المؤهل لكن بقميص الزمالك وبأهداف الزمالك الواضحة وفي أكبر ضريبة تتلقاها الكرة المغربية بالسرفة الموصوفة. ومع ذلك، لا يمكن للحسنية إلا أن تفتخر بجيلها لأنها تسرعت في فرص كثيرة كادت تبعث الزمالك في ثالث الهزات بعد ضياع الصدارة التي تخلت عنها أمام المصري، ولو ركز مهاجمو الحسنية في الفرص المتاحة لكانوا في المربع الذهبي. ومع ذلك ما علينا إلا أن نرفع لهم قبعة المحبة واستكمال الرحلة برؤية الخبرة الإفريقية التي اوصلتهم الى هذا المجد الخرافي في أول طريق كاد أن يرفعهم الى السماء. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسخرة شوبير وحسنية الكل مسخرة شوبير وحسنية الكل



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 14:09 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الخبيزة لمعالجة ضغط الدم العالي

GMT 06:51 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أكاديمي بريطاني يكتشف معادلة ذهبية لـ"رجل الثلج" المثالي

GMT 11:03 2014 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

منتجع "جنان فايزة" المراكشي يعلن عن عروض الربيع

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

آينتراخت فرانكفورت يستعيد حارس مرماه بعد التعافي من الإصابة

GMT 07:21 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تضامن الفنان الدوزي مع حرائق لبنان يغضب الجمهور المغربي

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 18:00 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

روي كين يقدم لأيرلندا طريقة الفوز على الأتزوري

GMT 19:33 2017 الأحد ,30 إبريل / نيسان

شكوى ضد شركة اتصالات المغرب بسبب لاقط هوائي

GMT 10:01 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

سنصبحُ وثنيِّين

GMT 11:59 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية حزب الله عرقل عمل الحكومة اللبنانية

GMT 23:24 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغال تعد أفضل وجهة يقصدها السياح لقضاء الإجازات

GMT 08:56 2015 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

النجمة الكولومبية صوفيا فيرغارا تنشر صور زفافها الأول

GMT 12:03 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 1

GMT 03:47 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جيجي حديد في إطلالة مميزة بفستان أصفر من "توم فورد"

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya