الوداد أمام معركة قانونية

الوداد أمام معركة قانونية

المغرب اليوم -

الوداد أمام معركة قانونية

بقلم: محمد الروحلي

ألغت محكمة التحكيم الرياضي “الطاس” قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، دون الحسم في مصير لقب دوري أبطال إفريقيا لسنة 2019، مانحة صلاحيات القرار الرسمي والنهائي للجنة التأديبية التابعة للاتحاد القاري. هذا هو ملخص منطوق الحكم الصادر عن (الطاس) صباح أول أمس الأربعاء، والذي جاء بعد ساعات طوال من المرافعات والمناقشات والاستفسارات، على امتداد 3 أيام كاملة.

وعرفت هذه الجلسات معركة قانونية في موضوع غير مسبوق في تاريخ النزاعات الرياضية الدولية، إلى درجة أن كل المحامين الدوليين الذين ترفعوا عن ملفي فريق الوداد البيضاوي ونادي الترجي التونسي، أكدوا أن حالة مباراة إياب نهائي البطولة بين الطرفين حالة غير مسبوقة تماما، ولأول مرة يعرض نزاعا مماثلا على غرفة التحكيم الدولية.

ومما زاد من صعوبة الملف، أن كل طرف كان يطالب بمنحه الفوز باللقب القاري، مما وضع القضاة أمام استعصاء غير مسبوق، ليفرض بالتالي الخروج بحل وسط، يقضي بالعودة لأجهزة (الكاف) قصد اتخاذ القرار النهائي وفق القوانين الجاري العمل بها، مع إلغاء قرار اللجنة التنفيذية القاضي بإعادة مباراة الإياب ومطالبة الترجي بإعادة الكؤوس والميداليات.

 

ويعد العودة للجنة التأديبية التابعة ل (الكاف) وترك صلاحية القرار بيد الأفارقة، انتصارا للوداد، بعدما كان الطرف التونسي يطمح للخروج بقرار يمنحه اللقب أو إخراج الموضوع نهائيا من يد أجهزة (الكاف)، إلا أن هذا الرهان لم يتحقق للفريق التونسي.

 

وحسب المختصين، فان دفاع الوداد كان موفقا في مرافعته عندما رفع السقف عاليا، مطالبا بمنحه هو الآخر اللقب، لكنه مقتنع بأن الأمر صعب جدا، وقرار إعادة المباراة، كما تسير إليه الأمور حاليا يعد حلا وسطا مقبولا، وانتصارا أيضا لمصداقية (الكاف).

الجانب التونسي الذي مارس في البداية تغليطا فادحا ومقصودا بالترويج لخبر فوز الترجي باللقب، وتبعته للأسف بعض وسائل الإعلام المغربية، يرى في قرار المحكمة الدولية بضرورة العودة لأجهزتها المختصة، للوقوف على القرار الذي ستتخذه اللجنة التأديبية التابعة ل (الكاف)، انتصارا لصالحه، وهذه ليست حقيقة.

فبداخل (الكاف) هناك ما يكفي من القوانين والفصول التي تعالج هذه النازلة، وهذا ما طالب به القضاة الدوليون، شريطة أن يصدر القرار عن اللجنة التأديبية، وليس المكتب التنفيذي، كما تم من قبل.

وكل المعطيات المتوفرة تشير إلى أن قرار هذه اللجنة لن يخرج عن إطار إعادة المباراة، وإنزال عقوبات صارمة في حق مسؤولي الترجي وتوقيف ملعب رادس، كما أن الوداد لن يسلم هو الآخر من عقوبات بسبب رمي جمهوره للشهب الاصطناعي.

إذن المعركة القانونية مستمرة بين الطرفين والمنتصر في النهاية هي “العدالة الرياضية” التي تضرب ضربا مبرحا فوق أرضية ملعب رادس.

قد يهمك أيضًا

الاتحاد الإفريقي يصدر بلاغا خول فضيحة رادس بعد قرار الطاس

لقجع يضع مصير لقب أبطال إفريقيا بيد اللجنة القانونية لـ"الكاف"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد أمام معركة قانونية الوداد أمام معركة قانونية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya