رأي رياضي  ٍما شنا ما رينا

رأي رياضي.. ٍ"ما شنا ما رينا"..

المغرب اليوم -

رأي رياضي  ٍما شنا ما رينا

بقلم : يونس الخراشي

لم يكن فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، بحاجة إلى أن يقدم وعودا كبيرة لن يملك تطبيقها على الأرض، كي يظهر أن "ضربة البنين" لم تقصم ظهره، وأنه يستطيع المضي بكرة القدم المغربية إلى البعيد.
فحينما قال الرجل، في لقاء ما بعد الإقصاء من "كان مصر 2019" إن البطولة لن تنطلق بفريق لم يؤسس شركته، وإن المباريات ستدار بتحكيم "الفيديو المساعد"، قدم وعدين أكبر من أن يملك حملهما على كتفيه.
وحينها بالضبط، قال من يملكون حصافة الرأي إن بطولتنا ستنطلق بدون "فار"، ودون شركات، وسيكون رئيس الجامعة في موقف محرج مرة أخرى، بعد أن قدم الكثير من الوعود، في مرات سابقة، دون أن يتسنى له تحقيقها؛ ولعل الناس ما زالوا يذكرون قوله بالليل:"الزاكي باق معنا"، ثم قوله في الصباح:"رونار جاي في الطريق".
لنكن واقعيين، فإن كان الاتحاد الإفريقي بجلالة قدره عجز عن استعمال حكيم "الفيديو المساعد" في نهائي رادس؛ أي في مباراة واحدة فقط، حتى إن ذلك النهائي سارت بذكره الركبان، وكاد يتسبب في أزمة دبلوماسية بين بلدين شقيقين، فأنى لرئيس الجامعة هذه القوة كي يؤكد بأن بطولتنا لن تنطلق إلا في ظل وجود "الفار"؟
ثم إن استعمال هذه التقنية يعني بالنسبة إلينا شيئين؛ أولهما توفير ميزانية ضخمة لتجهيز الملاعب بالكاميرات، وغرف الحكام، وواجبات هؤلاء المالية، فضلا عن تجهيز المعنيين عبر تكوينات تفوق ثلاثة أشهر، كي يتمكنوا من ضبط التقنية، فلا يسقطوا في مشاكل كبيرة تثير حنق الجماهير، وتؤدي، لا قدر الله، إلى مشاكل جديدة.
الشيء نفسه يمكن قوله عن الشركات، التي تسنى لبعض الفرق أن تحصل على ترخيصها من الوزارة. فهي ليست مزحة، أو مجرد "وثيقة" تصلح لأن نلتقط بها صورة وننشرها في الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي ثقافة تشمل المسير والمنخرط واللاعبين والمدربين والمستخدمين، وحتى الجمهور.
وهكذا، فحتى إن سلمنا بإطلاق البطولة في ظل وجود فرق لديها شركات، وهو ما لم يحدث إلى اليوم، فإن ذلك لا يعني شيئا، ما لم يتسن لمن يسيرون، ومن معهم من منخرطين، وغيرهم، أن يفهموا جيدا معنى هذا التحول، وإلى أين سيقود، وكيف يصح التعاطي معه كي ينجح، ويفضي إلى حماية حقوق الجميع، وأداء الواجبات؛ ونعني بها على الخصوص الضرائب.
مشكلتنا الأساس هي أننا نخجل من قول الأشياء التي تستحق أن تقال. وأم المشاكل أن من يسيرون يتبرمون ممن يقدمون لهم النصح، حتى ولو كان في طبق من عسل. ومن هنا، فحين كان رئيس الجامعة يقدم الوعود، حبذا لو قال له أحدهم، أو بعضهم، :"قل غير إن شاء الله بعدا، ما عرفتي أشنو تجيب الوقت". أما القول الحق، فهو أن يقول له من يستشيرهم:"لا تقدم وعدا لا تملك تحقيقه. فحين تعجز، ستجد الذين يصفقون لك اليوم أول من ينبرون لانتقادك".
إلى اللقاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي رياضي  ٍما شنا ما رينا رأي رياضي  ٍما شنا ما رينا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

"إثري الناظور" يودع القسم الممتاز لكرة السلة

GMT 07:00 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

ري سول جو زوجة كيم جونغ أون تخفي حياتها

GMT 08:13 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

تعرف على أجمل طاولات المكياج الحديثة

GMT 09:01 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

GMT 05:53 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

"هيرميس الفرنسية تقدم أحدث عرض خريف وشتاء 2018

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 11:16 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فروسية نجران تقيم سباقها العاشر للعام الحالي

GMT 22:55 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

حل جمعية الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية

GMT 04:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخلفي يعترف بالمسؤولية السياسية لفاجعة الصويرة

GMT 21:18 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

شوربة اللحم والخضار الدايت

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya