بقلم : محمد الروحلي
فضية في لندن، نحاسية بالدوحة.. تراجع سفيان البقالي وهو الذي كان يعد من ابرز المرشحين للتتويج بالذهب في مسافة 3000 متر موانع، بحكم انه صاحب أسرع رقم في السنة، بينما غادر عبد العاطي ايكدير دون أن يتمكن من التأهيل حتى لسباق النهاية في مسابقة 1500 متر ، وهى نهاية لا تليق ببطل أعطى الشىء الكثير لألعاب القوى المغربية، ومن المفروض ان يخرج من الباب الكبير. علقت امال كبيرة عن البقالي، الا انه ظهر منهك القوى في اللحظات الحاسمة، والسبب في نظري يعود لكثرة المشاركات بالملتقيات الدولية، بينما كان من المفروض ان يدبر مساره هذه السنة بطريقة افضل، حتى يصل بكامل استعداده البدنى والذهني، وهو يدافع عن حظوظ بلاده في التتويج بمحفل دولي.
فالمصلحة تقتضي أن يراعي أي عداء دولي خلال مساره الرياضي في السنة، موعدين مهمين، الأول بطولة العالم، والثاني خلال الدورات الاولمبية، لأنه يمثل في هذه الحالة بلاده، اما غير ذلك فمن حقه البحث عن الاستفادة الشخصية المباشرة بباقي مشاركاته. ومع ذلك لابد من أن نوجه كلمة شكر للبقالي الذي برز على الساحة بفضل مجهود فردي وتضحيات خاصة من اجل استمرار اسم المغرب بمنصات التتويج في زمن التراجع، إذ أن الفشل الذريع يلازم العاب القوى المغربية منذ سنوات عديدة، رغم الإمكانيات المهمة التي رصدت امام الجامعة من أجل انطلاقة جديدة، لكن لا شىء من ذلك تحقق