تلاعب بمراكش

تلاعب بمراكش

المغرب اليوم -

تلاعب بمراكش

بقلم - محمد الروحلي

كان طبيعيا أن تثير نتيجة مقابلة فريق الكوكب المراكشي ضد يوسفية برشيد الكثير من الشكوك والتساؤلات، بعد الطريقة التي جاء بها عرض الفريق الزائر، وغياب الرغبة في المنافسة الجدية، وإظهار نوع من التهاون في مواجهة لاعبي الفريق الخصم، مما سهل مهمتهم في تحقيق فوز وسهل، وبحصة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف لواحد. تبين أن أطوار المباراة افتقدت إلى الجدية والندية، وكأنها مجرد مقابلة ودية لا غير، لا تهم فيها النتيجة، وليس هناك مجال للحرص على تفادي تلقي الأهداف، وهذا ما خلف ردود فعل غاضبة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، كما خلفت تساؤلات بخصوص ضرورة ضمان شروط تكافؤ الفرص، مع العلم أن الفوز السهل الذي حققه الفريق المراكشي كان له تأثير سلبي على فريق آخر، آلا وهو فريق المغرب التطواني الذي تأزمت وضعيته أكثر، وأصبح مهددا بالنزول للقسم الثاني.

صحيح أن أمر النزول لا يرتبط فقط بنتيجة مقابلة واحدة، مادام الأمر نتيجة منطقية لتراكم أخطاء موسم كامل، إلا أن هذا لا يعني غض الطرف عن إمكانية حدوث التلاعب أو طبخ النتائج، وعدم احترام الروح الرياضية العالية.

هذا ما وقفت عليه تدوينة عبر الحساب الشخصي لأشرف أبرون المسير الذي ارتبط إلى جانب والده وشقيقه بتسيير ممثل “الحمامة البيضاء”، لمدة تفوق خمس عشرة سنة.

وقفت تدوينة أبرون على حيثيات مباراة ملعب مراكش الكبير، أو ما أسماها هو ب “المسرحية”، مؤكدا أن نتيجتها كانت محسومة لصالح الكوكب، إذ لاحظ تساهلا غريبا من طرف المدافعين، كما لم ير -حسب تعبيره- في حياته فريقا منهزما يضيع الوقت، ويلعب بكل أريحية ويصل لمربع العمليات، وبدل أن يخترقه يكتفي بتمريرات عرضية حتى تضيع منه الكرة، فتصبح هجمة مرتدة.

تدوينة الابن الأكبر للرئيس السابق للماط، وقفت على معطى مهم مرتبط بنتيجة هذه المباراة بالذات، فأمام الطلب الكبير الذي لاحظته إدارة مؤسسة المغربية للألعاب والرياضة بخصوص نتيجة المقابلة، تقول التدوينة، أقدمت إدارة هذه الشركة الخاصة بالرهان الرياضي على سحبها من الجدول، حتى لا تتكبد خسائر كبيرة ما دامت نتيجة المباراة في نظر المسير السابق كانت محسومة مسبقا، والمثير للانتباه هو تسجيل وجود إقبال غير عادي من مدينتي برشيد ومراكش بالذات، مما يؤكد أن في الأمر أشياء غير عادية تماما.

أبرون طالب بفتح تحقيق معمق ونزيه بخصوص نتيجة المقابلة، مع ضرورة تحليل مجرياتها والوقوف على “تهاون” الضيف و”تسهيله” مهمة المضيف، كما طالب بالتصنت على هواتف كل إداريي برشيد وكل اللاعبين أسبوعا قبل اللقاء، ثم الاتصال بشركة المراهنات، والتأكد من سبب سحب المباراة من جدول الرهان، وكذا طلب تفصيل للمشاركين وتحديد موقعهم الجغرافي، والتأكد إن كان غالبيتهم من المدينتين المذكورتين، حيث يقيم أغلب اللاعبين وذويهم.

تدوينة أبرون التي انتقدت بصفة خاصة طريقة تسيير الفريق خلال الموسم الحالي، وحملت مسيريه مسؤولية الوضعية الصعبة التي يمر منها الفريق، يشم منها رائحة تصفية الحسابات، واعتبرت الصوت الوحيد العلني من طرف مسير وقف صراحة حول نتيجة هذه المقابلة التي تؤكد التفاصيل أنها لم تكن عادية أو منطقية، وبالتالي لا بد من البحث في النازلة.

فمن هى الجهة المفروض أن تأخذ المبادرة لفتح تحقيق للوقوف حول كل الحقائق والانتصار لمبدأ المنافسة الشريفة واحترام الروح الرياضية؟؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلاعب بمراكش تلاعب بمراكش



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya