تصويت الرجاء…

تصويت الرجاء…

المغرب اليوم -

تصويت الرجاء…

بقلم: محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي
 
قصر المؤتمرات بالصخيرات كان على موعد يومي الأحد والاثنين الماضيين مع الجموع العامة لمجموعة من التنظيمات المرتبطة بكرة القدم على الصعيد الوطني، فعصبة الهواة أبقت على جمال السنوسي كرئيس لولاية ثانية، بعد تقديه كمرشح وحيد بلائحة دون منافس، نفس الشيء بالنسبة لسعيد الناصري بالعصبة الاحترافية، الذي تقدم هو الآخر بمفرده دون منافس. أما الجامعة الأم، فعقدت جمعها العادي غير الانتخابي، وقف خلاله الحضور على حصيلة عمل فريق فوزي لقجع، وحجم المصاريف بأرقام مستفزة تثير كالعادة حفيظة المتتبعين.
فخلال الجموع العامة الثلاث، غاب النقاش الهادف والجدل المطلوب وتبادل الأفكار، كما غاب تعدد الاقتراحات والمشاريع، ليحضر بالمقابل الصمت المريب الذي يثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، وحده المهدي الزيدات ممثل أندية الهواة شطر الجنوب، امتلك نوع من الجرأة، عندما طالب لقجع بالاستقالة، مبررا مطلبه بالفشل في تدبير شؤون المنتخب الأول نهائي كأس أفريقيا للأمم بمصر.

خلال عملية التصويت على اللائحة التي تقدم بها الناصري، برز ممثلا الرجاء بمعارضتهما، إذ صوت كل من جواد الزيات وأنيس محفوظ برفع اليد، دون تفسير ولا شرح موقف، ولا حتى كلمة تشد أنظار القاعة.

تم التصويت على لائحة سعيد الناصري بغالبية الأصوات، إذ حصلت على 37 صوتا، ليبقى موقف الرجاء دون مساند ولا مؤيد ولا تأثير، ليتدارك الزيات الموقف بعد الخروج من القاعة حيث أدلى بتصريح صحفي مقتضب قال فيه، إن تصويته ضد لائحة الناصري لم يأت ضد الشخص، بقدر ما هو نابع من موقف ثابت، إيمانا بأن رئيس العصبة لا يجب أن يكون في نفس الوقت رئيسا لأحد الأندية الكبيرة الممارسة في الدوري الإحترافي، أو أن يستقيل من مهامه داخل ناديه من أجل التفرغ لإدارة العصبة، وهذا هو الأمر الذي نجده جاري به العمل في أوروبا، وحتى في الدول المجاورة، كتونس مثلا.

مقابل ذلك التزم سعيد الناصري عقب انتخابه أمام الجمع العام أن يكون رئيسا للعصبة بدون تمييز، حيث قال أنه سيكون رئيسا للأندية التي صوتت له، ومع الأندية التي صوتت ضده، دون أي تمييز، والعصبة مفتوحة، وسيكون آذانا صاغية للجميع.

التفسير الوحيد الذي أعطى للموقف الصامت للرجاء، هو أنه موجه بالأساس لجمهور الفريق، بينما كان من المفروض أن يطرح كإشكال قابل للنقاش والتداول القانوني، يقتضي تكوين لجنة خاصة، قد تذهب إلى حد تغيير القانون المنظم الذي ينص بالحرف أن يكون الرئيس والأعضاء ينتمون للفرق، وليس أعضاء مستقلين، ثم لماذا لم تتقدم الرجاء بلائحة خاصة تنافس بقوة لائحة رئيس الوداد، حتى يكون هناك تنافس قوى، مبني على البرامج، وليس الهدف منه المعارضة من أجل المعارضة.

بصراحة جواد الزيات أطلق رصاصة فارغة، بينما كان من المفروض أن يكون خروجا مدويا، يليق بقيمة فريق كبير كالرجاء الذي تعود التأثير في كل القرارات التي تهم مصير كرة القدم الوطنية…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصويت الرجاء… تصويت الرجاء…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya