قميص الأسود فالدلالة

قميص الأسود فالدلالة

المغرب اليوم -

قميص الأسود فالدلالة

بقلم: منعم بلمقدم

أي عبث هذا الذي نتابعه هذه الأيام؟ أي قرف هذا وأي درك أسفل ومنحط ذلك الذي يسير وفقه بعض من الذين أخذتهم عنترية المال والجاه، فصاروا يعتقدون أنهم أكبر من الفريق الوطني؟

وحيد «تالف» أكتبها بالدارجة كي لا أقول تائه، وقديما قالوا «اللي تلف يشد الأرض» لأن الرجل يبدو مرتبك وغير مستقر على حال، ويحتاج لحكماء حقيقيون يوجهون له البوصلة في اتجاهها الصحيح.

حكاية كيفن مالكوي وهو للتذكير مالكوي وليس كيفن كيغن، وحدها تلخص حجم هذه التلفة لأن استدعاء هذا اللاعب الملقب في نابولي بالمهرج، كان خطئا منذ البداية وتبرير عدم حضوره كان أيضا خطئا حين انبرى وحيد ليؤكد أن اللاعب تخلف عن الحضور بسبب موجة الإنتقادات التي طالته في منصات التواصل حيث يسكن هذا اللاعب أكثر من تواجده في مراكز التدريب، لذلك يسميه عشاق نابولي ب«موسيو انستغرامر».

إستدعاء لاعب شارف على 30 من عمره خطأ، لاعب مركزه ليس شاغرا ويشغله موهوب إسمه حكيمي وفنان إسمه مزراوي وولد البلاد متواضع يسكنه شغف الموت من أجل قميص بلاده إسمه باعدي..

إستدعاء لاعب دون التواصل معه والإقتناع بموقفه، والإرتباك الذي اعترف به الناخب الوطني كونه تلقى إشارات من الجامعة بتأهيله وكونه سوف يحضر، وبعدها تلقيه رسالة نصية من اللاعب يعتذر فيها، كل هذا لا يليق بحرمة فريق وطني ومدرب شيخ وحكيم من طينة وحيد تعاقدنا معه لتخصيب وتخليق بيت وعرين الأسود..

وحين يقول وحيد أن هذا اللاعب أعتذر عن الحضور بسبب تفاعلات الفيسبوك السلبية معه، فهذا عذر أقبح من كل الزلات الممكن تصورها لأن المدرب البوسني يكشف هنا عن طبيعة هذا اللاعب، وهزال شخصيته وضعفها وتردده، وفي المعارك الحربية المترددون لا يعول عليهم لأنهم يخلون بك أمام العدو وعند أول غارة، فكيف سنعول على مالكوي هذا مستقبلا؟
كما أننا بصدد تكوين منتخب مونديالي غايته الكبرى مونديال الدوحة كما ينص عقد الزواج بين الجامعة ووحيد، ومالكوي هنا سيكون في عمر 33 سنة فعن أي بناء نتحدث؟

لقد أسدى وحيد خدمة مجانية ودعاية لا يستحقها هذا اللاعب، والذي طلعت علينا «فقرانس فوتبول» متباهية ب«مانشيط» عريض يطير فيه كيفن مالكوي في السماء بعنوان: كيفن يرفض الأسود؟

شيء لا يصدق ويصيب فعلا بالدوار هذا الذي يحدث، لأننا هنا نبخس حرمة العرين، كما بخسه وحيد وهو يستدعي لاعبا إسمه أمل الله آثر عدم الحضور، وراسله نصيا يقول له «إني مصاب على مستوى الرأس» في حين حضر تاعرابت وزياش وبقية العمالقة ليستدلوا بشهادة طبية تثبت إصابتهم..

وينضم صديقنا حمد الله  لهذاالسرب المتخاذل، وهو يدير ظهره للأسود ويعلن قطيعة أبدية معه اختار أن يبلغها لوحيد  عبر مصطفى حجي..

ولئن كان حمد الله قد حاز تعاطفا وهو يهرب من معركة الـ«كان» حتى دون أن يكشف لنا لغز الهروب الشهير، فإنه اليوم يرمى لحاويات التاريخ كي لا أقول شيئا آخر ، لأنه  زايد وساوم على مكان له مع الفريق الوطني بافتعال مشاكل وهمية، فرونار رحل وبنعطية غادر وبلهندة ليس موجودا، فأي عذر للاعب أخلوا له المجال ليتصالح مع محيط الأسود وأخلف الوعد؟

قلتها في السابق لا وجود لصفقة بين حمد  الله والجامعة، حمد الله أخذته عنترية وضعه الإعتباري في النصر وحكاية كونه صار أغلى لاعب من حيث الدخل السنوي وما يحظى به داخل هذا الفريق السعودي من دلال، فتحول كل هذا لجنون عظمة أوحى له أنه ما عاد في حاجة للفريق الوطني ليدير ظهره له بهذا الشكل المخزي..

لكن حمد الله نسي أو تناسى أننا نذكر بابا بهدفه التاريخي في أديس أبابا و وب«زيرو»درهم، ونخلد بابا في سجلات العظام بأن أسعد المغاربة بكأس حعلت المغرب حديث العالم يومها بعد حدث المسيرة الخضراء..

وحيد رجاء .. لا تلقي بقميص الأسود ف«دلالة» العرض فهو أغلى وأكبر من  الجميع ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قميص الأسود فالدلالة قميص الأسود فالدلالة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya