“الطاس” و”الفار” والعسري

“الطاس” و”الفار” والعسري

المغرب اليوم -

“الطاس” و”الفار” والعسري

عبد الاله متقي
بقلم: عبد الإله المتقي

دروس عديدة خلفها نصف نهائي كأس العرش، ومن تجربة “الطاس”، الذي بلغ النهائي، بعد خمسة أشهر، من تحقيق الصعود إلى القسم الثاني، ومن تقنية “الفار”، ومن حسرة الدفاع الجديدي.

الدرس الأول هو تدبير الأزمة، إذ يعاني “الطاس” مشاكل مالية خانقة، وحصارا من قبل السلطة المحلية والمنتخبين، كما عانى لسنوات وعقود، مشاكل في محيطه، ويلعب خارج ملعبه، وتمنع فئاته الصغرى من ملاعب التداريب بمعقله العربي الزاولي، لكنه عرف كيف يدبر هذا الوضع، ويصنع منه فريقا تنافسيا، بأقل تكلفة.

ودبر “الطاس” أزماته بفعل سياسة التقشف، وعقلنة الإنفاق، التي نهجها مكتبه المسير، وبجودة التنقيب عن المواهب، التي قام بها في سنوات مضت، المدير التقني السابق عبد الإله بيبا، ومن العمل الذي يقوم به جنود الخفاء مثل عبد المنعم الوافي وأحمد طالب والمهدي لشهب وغيرهم، قبل يطور هؤلاء اللاعبون مؤهلاتهم، مع المدربين سمير وحيد في الموسم الماضي، ثم مصطفى العسري هذا الموسم، والذي صار الفريق، في عهده، أكثر انضباطا، فوق رقعة الميدان، وأكثر توازنا وتماسكا في خطوطه، دفاعيا وهجوميا، بل صار قادرا على مجاراة أقوى الفرق.

الدرس الثاني هو أن تقنية “الفار” التي انتقدها الجميع في كأس العالم 2018 بروسيا، أصبحت ضرورة ملحة في كرة القدم الوطنية، فلولاها لارتكب التحكيم مجزرة تاريخية، في حق الاتحاد البيضاوي، وحرمته من إنجاز كبير.

الدرس الثالث هو أن الدفاع الجديدي لن يعوض، بسهولة، جيل وليد أزارو وحميد أحداد وطارق أستاتي وسعد لكرو وعلي بامعمر، وسيقضى سنوات أخرى في البحث عن لاعبين، من هذا الحجم، وتشكيل مجموعة من مستوى تلك المجموعة.

وقد يندم الدفاع الجديدي، ليس على التفريط في أولئك اللاعبين، بل لأنه لم يستثمر وجودهم، كما ينبغي، وضيع تلك المرحلة في الخلافات، وسوء التسيير، وهشاشة الاختيارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الطاس” و”الفار” والعسري “الطاس” و”الفار” والعسري



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya