بقلم: سفيان أندجار
كثيرا ما نتطرق لموضوع رجال الأمن في الحالات السلبية ونجلدهم أكثر من اللازم، خصوصا عند تعاملهم مع المظاهرات وغيرها من المناسبات، لدرجة أن البعض يحملهم مسؤولية كل أحداث الشغب وبكون بعض تصرفاتهم الاستفزازية تكون وراء قيام إندلاعها. لكن لنكن صرحاء فقد لعب الأمن يوم أمس في الديربي دورا فعالا وجنبنا كارثة كبيرة أو ما يمكن أن نقول عنها «مجزرة».
فبعد نزول بعض جماهير الوداد إلى الملعب عقب نهاية المباراة محملين بالعصي وقرروا التوجه صوب جماهير الرجاء خاطر مجموعة من الأمنيين بحياتهم وتصدوا للغارة الودادية ونجحوا في منعهم من بلوغ مرادهم، في المقابل نجح أفراد القوات المساعدة في منع أنصار الرجاء من النزول إلى الملعب للاصطدام بنظرائهم.
تحية تقدير لرجال الأمن الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل إنقاذ الآلاف من الأرواح. نحن لا نرشقهم بالورود، لكن الأمر لا يمنعنا من أن نشيد بهم في مثل هذه الحلات وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم بعدما أنقذونا من «مجزرة» شبيهة بتلك التي وقعت في «بور سعيد».
لقد كان «ديربي» البيضاء رائعا بكل المقاييس وما كان ليفسده سوى أعمال الشغب. صراحة فالكثير منا يساهم في أعمال الشغب من قريب أومن بعيد.