اللعبة القدرة

اللعبة القدرة

المغرب اليوم -

اللعبة القدرة

بقلم: عبد الرحيم الوزاني

ليس كل ما يلمع دهبً. 

قيل الكثير من الثناء حول تسيير نادي الرجاء الرياضي حالياً ، و كان المدح فياضاً إتجاه فخامة الرئيس  جواد الزيات ، خصوصاً بعد أشغال الجمع العام ،و الذي سوق صورة حضارية كما قيل ،حول إرساء جو ديموقراطي ،ساد فيه الحوار الجاد و تبادل الرأي و الرأي الآخر . و قيل أن للنادي منخرطين فعالين أحرار ...... 

 و آخرين من حماة القلعة كما يقال . الكل إنشغل بهذه الصورة . و التي جائت كما يريد بهلوان السيرك في لعبة الخدعة . بحيث يرفع اليد اليمنى عالياً و هو يحرك أصابعه، و بهذا يوجه النظر إلى الأعلى . في حين يغير الأوراق بيده اليسرى التي يضعها بالأسف، بجانب ركبتيه . سبب هذا المثل ، هو نقطة إنشاء شركة بإسم الرجاء . يخصٌَصُ لها  أكثر من 99% من رأس مال الشركة (نقلا عن المبدع من سابقيه الخبير الناصري سعيد ) و تم تخصيص أربعة أسهم لأشخاص من المكتب المسير ،بمنصبهم و ليس بإسمهم حتى تبقى على الدوام مرتبطة بإسم الرجاء !! هذه هي اليد اليمنى للبهلوان . لكن باليد اليسرى من تحت الركبة يخفي حقيقة كيفية تسويق أسهم الرجاء 99% إنطلاقاً من السنة المالية المقبلة . لأن قرارات الجمع لم تحدد هل هذه الأسهم 99% هي أبدية أم هي مرحلية و مؤقتة  فقط !!   فخامته لم يخبر الجمع  بل تغاضى الكلام عن كيفية بيع الأسهم مستقبلاً !!  لأن أساس المعاملة التجارية هي أصلًا البيع و الشراء ! لكن و أمام غياب نص قانوني يحمي ممتلكات النادي و أصول النادي المادية و المعنوية حتى لا تُفَوٌت كأصول للشركة ضمن رأس مالها . هناك فقط المادة 15 من قانون 30/09 التي تنص على كون الجمعية الرياضية تتملك 30% من الأسهم على الأقل . دون التنصيص عن طريقة بيع الإسهم  و لا تحديد قيمتها ، و إدماج ممتلكات الجمعية في رأس مال الشركة . ناهيك عن من له الصفة القانونية لتحديد القيمة المالية للسهم .

 قلت كيفية التسويق !! و هنا مربد الفرس . ما يخفيه السيد الرئيس هو الحرب الدائرة حاليا و بعيداً عن محيط مكتب الرجاء . بين الزيات و منصف بلخياط من جهة و محمد بودريقة من جهة ثانية ، الجهة الاولى أعدت العدة  تأهباً لشراء أسهم الشركة بثمن بخس مادام الأمر في بدايته واضعة في الواجهة إسم إسماعيل بلخياط (أخ منصف و أخ زوجة الزيات ) الجهة التي توصف بالباحث عن الإستحواذ.  و الجهة الثانية بزعامة بودريقة و التي تتموقع في الواجهة كمحرر للجمعية و كحامي ممتلكات الجمعية.  بحيث يعمل جاهداً على إستثناء الهبة الملكية و التي شيدت عليها أكاديمية الرجاء من كل عملية بيع أو مقايضة . هذه الهبة هي التي تسيل لعاب الجهة الاولى .  و هناك جهة ثالثة جاء على رأسها صلاح الدين مزوار المدير الإداري السابق لنادي الرجاء (الوزير السابق طبعاً) و الذي يمثل الجهاز الواقي كما وصفته سابقاً .هذه الجهة تبحث لها عن إعتراف بكونها هي من أنقذت الرجاء من السكتة القلبية مؤخراً. و لها يرجع الفضل و إليها يؤول اَي قرار مستقبلي يهم الرجاء كنادي أو كشركة .

لكن نظراً لكون الشر هو من يطغى في غالب الأحيان، بسند من  شيطان المعاملات التجارية و مكر الإستغلاليين. يبقى خطر إستحواد الإنتهازيين وارد في كل حين . 

أقول هذا ،و كلامي موجه للوداديين أو ما تبقى منهم . هذا هو مآل جمعيتنا ، بل حالنا أكثر بؤساً من جارنا نظراً لكون جمعيتنا لم يعد لها، لا هبة الإنخراط ،و لا حصانة الحكماء و لا جهاز واقي و لا هم يحزنون . فقط أضحت بها طفيليات  تنادي ببناء تمثال لفخامة الرئيس. لا هَمٌَ لهم إن تملكها سعادته بجذورها.  لا يأبهون بعراقة النادي و لا بمجده ناهيك عن تاريخه . أما أنصاره فلا إعتبار لهم عند زبانية الرئيس . مستغلين  سكون الجماهير نظراً لنتائج الفريق و التي تغطي مرحلياً عن نار في عمق جبل من التبن ، دخانها يبدو في الأفق . و كلاهما اَي الرآسة و النار يسابقان الزمن عن من يصل الأول . 

حذاري .... ليس كل ما يلمع دهب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللعبة القدرة اللعبة القدرة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 01:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبدالله تعلن عن تصميمها أزياء جديدة لشتاء 2019

GMT 19:48 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وقفة احتجاجية لطلبة مدرسة الإمام ورش في بركان رفضًا

GMT 16:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حركة النقل الجوي في المغرب خلال تشرين الأول

GMT 01:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول لقاء مع رئيس الوزراء الياباني

GMT 04:52 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

11 "أسلوبا" لجعل حياتك الجنسية أفضل مع شريكك

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 20:35 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

ما لم تعرفه عن فوائد الكافيار الطبية

GMT 14:21 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مغربي يقتل حدادًا بطلق ناري بواسطة بندقية صيد
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya