معًا لوقف جبروت رونالدو

معًا لوقف جبروت رونالدو

المغرب اليوم -

معًا لوقف جبروت رونالدو

بقلم - منعم بلمقدم

هذا الصاروخ المدمر الذي وجد في المغرب راحته النفسية وصفاءه الذهني، والذي يصنع اليوم التاريخ وليعلن من أعلى نقطة بالشانزيليزي بلغة الواثق أنه أفضل من أنجبته ملاعب الكرة وعلى أنه لم تلد بعد ولادة من هو أحسن منه و أطل متمخترا من الأعلى ليخاطب البقية،سيلعب أمام المغرب و قبلها إسبانيا و بعدها إيران أهم 3 مباريات في السنة المقبلة إن شاء الله بالنسبة إليه، ساعيا خلف المجد و خلف معانقة أسطورية لم يسبقه إليها أحد من قبل، لتحقيق الفوز وللإقتراب أكثر من كرة ذهبية سادسة سيتعلق مصيرها من دون شك بالمونديال.
رونالدو الذي غير مجرى تاريخ الكرة بأرقامه الفريدة، بسجله المرعب والأسطوري وباكتساحه الكبير للجوائز الفردية في آخر 3 سنوات، بعدما وصفه البعض بالمنتهي وهو يتجاوز الثلاثين من عمره، سيجعل رفقة بحارة البرتغال المونديال المقبل رهانه الأكبر والمسابقة التي سيتقاتل لأجلها.
مغاربة كثيرون انقسم بهم العشق بين عبقرية رونالدو وفطرة ميسي، بين الصناعة والموهبة، بين العصامية التي يملكها البرتغالي ومشيئة الرحمان التي بالسليقة وهبت البرغوت ما لم يملكه غيره.
هذا العشق سيتنحى جانبا شهر يونيو المقبل، ولا أحد من المغاربة سيقبل باستمرار رونالدو بعبثه بالأرقام والتاريخ كما يحلو له، لا أحد سيرضيه أن يواصل الدون وهذا الصاورخ تدمير قلاع المنافسين ليواصل حصاده الوفير في خريف العمر والممارسة فارضا على علماء الكرة والفيزيولوجيا إعادة النظر في قراءاتهم ونظرياتهم لأنهم بصدد ديناصور بعث من جديد وبصدد ظاهرة خلقية وإنسانية جديدة.
تابعت كغيري ممن تابعوا بعد سنوات من الوحشة وبحماس تجليات قرعة المونديال، والضجيج الذي أثارته على الحواشي وخاصة التعليقات الطريقة والتي لم تخل من دعابة وكلها توحدت في إعدام حظ الأسود في مواجهة قراصنة البرتغال وثيران الإسبان.
وواكبت أكثر ما تدوول بخصوص صعوبة الحد من خطورة اللاعب الأفضل في العالم وكيفية صد طموحه الجبار وخسف قمره وكسف شمسه حين يلاقي منتخبنا الوطني، وأي وصفة تلك التي سيهتدي إليها رونار لسجن هذا المبدع الذي ما إن يتم نفيه حتى يختفي بريق المنتخب البرتغالي ككل لأنه في إعدام ملهمهم إخراس لنطق البقية.
رونالدو ليس من فئة اللاعبين الذين يبيعون جلد الدببة قبل سلخها، لذلك سيكون هذا اللاعب قد فتش عن تاريخ المغرب الكروي بعدما أوقعته القرعة معه في نفس القارب، وسيتم إخباره عن طريق المنقبين وغوغل أن المغرب هزم البرتغال بثلاثية ودهس كرامته الأرض بدورة المكسيك و يومها كان رونالدو يحبو وفي عمره عام بالكاد.
رونالدو يعرف حكيمي رفيقه في فلك النادي الملكي ويعرف بعض محترفي الليغا لذلك هو ليس من الفئة المتهورة ولا من اللاعبين السذج الذين سيتعاملون معنا على أننا جسر يسهل تخطيه بهذه المجموعة وهنا تمكن صعوبة مواجهة مثل هذه العينة من اللاعبين.
رونالدو يريد أن يجعل من محطة روسيا فرصة للصعود للفضاء، لصناعة تاريخ إعجازي للاعب لا يتكرر للاعب يجمع الكأس الأوروبية والعالمية في نسختين على التوالي وللاعب يواصل كتابة إليادة الأرقام الخرافية الفردية التي ستجعل منه اللاعب الأفضل في التاريخ بلغة الكتب وما تحتويه خزانته من جوائز.
كي يصل رونالدو لهذا المبتغى عليه أن يفك الشريط معنا في مباراة ثانية ذات شجون معنا، وخلالها سأتحول من مناصر ومعجب وواحد من المأخوذين بإعجاب بشخصية وطبيعة هذا اللاعب قبل نجوميته، لواحد ممن يتمنون إحكام الأقفال عليه ونفيه طيلة 90 دقيقة لمراكش وسحره بها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معًا لوقف جبروت رونالدو معًا لوقف جبروت رونالدو



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:05 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجهاز الفني للأحمر يُوافق على طلب وليد أزارو

GMT 22:26 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ريتا حرب تؤكد أن تجربتها مع الجمهور المصري مرعبة

GMT 10:45 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

درس علمي بتعاوني الملحاء والمخلاف الثلاثاء

GMT 05:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "ضيافة" يعلن شروط الترشح لجائزة أفضل مدوّن في دبي"

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 02:50 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي السبت

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة

GMT 03:44 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

علاج الدوالي في 4 أطعمة

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قيمة لاعبي منتخب المغرب نحو 100 مليون أورو
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya