كليوباترا تغازل القيصر

"كليوباترا تغازل القيصر"

المغرب اليوم -

كليوباترا تغازل القيصر

بقلم : جلال أحمد

الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني على غانا، في الجولة الثانية لتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، يعد خطوة عملاقة في طريق تحقيق الحلم المصري بالتأهل للمونديال، بعد طول انتظار منذ ظهور منتخبنا في المحفل العالمي بإيطاليا عام 1990، وبهذا الفوز أكد الفراعنة جارتهم بصدارة المجموعة الخامسة بفارق نقطتين عن المنتخب الأوغندي الواعد وبفارق 5 نقاط عن الفريق الغاني الخطير والمنافس الشرس الذي يعمل له ألف حساب حتى حسم التأهل والذي نتمنى أن يتم قبل الجولة الأخيرة أمام غانا.
لم يكن أشد المتفائلين تفاؤلاً يتوقع هذا السيناريو الجميل قبل بداية مشوار التصفيات، وجاء تعادل المنتخب الغاني على ملعبه مع أوغندا بمثابة أجمل هدية قبل ضربة البداية أمام الكونغو وهى النتيجة التي حفزت منتخبنا وجعلته يستميت لتحقيق الفوز خارج ملعبه على الكونغو ليتصدر المجموعة منذ البداية.
ورغم تحفظات البعض على أداء الفراعنة الدفاعي إلا أن الفوز يبقى هو الأهم دائما، والتاريخ لايذكر عادة سوى النتائج، والطريقة التي ينتهجها هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا هى الأنسب والأقرب للواقعية خاصة أمام المنتخبات التي تضم لاعبين يمتازون بالسرعة والمهارة مثل المنتخب النيجيري والمنتخب الغاني، حيث من الخطورة مجاراتهم في اللعب الهجومي المفتوح، والحذر والتأمين الجيد واستغلال أخطاء المنافس هى عوامل الفوز في مثل هذه المواجهات.
وبالطبع اسعاد الجمهور العظيم بالفوز كان هو الأهم، والانتصار يجعل الجميع يلتف حول المنتخب من أجل تحقيق الهدف الذي يسعى له المصريون على اختلاف انتماءاتهم، وهى الأجواء التي تذكرنا بمونديال إيطاليا.
وأتذكر أنه بعد التعادل مع الجزائر سلبياً في مباراة الإياب بمدينة قسنطينة، كتب الكاتب الصحفي الجزائري عز الدين ميهوبي – وهو وزير الثقافة حالياً – عنواناً رائعاً لمقاله عن هذه المباراة وهو " كليوباترا تغازل أنطونيو " اعترافاً بأحقية الفراعنة في التأهل للمونديال، ويبدو أن كليوباترا تغازل هذا المرة قيصر روسيا، ولن نحتاج للانتظار 56 عاماً للعودة للمحفل العالمي وهى الفارق الزمني بين المشاركة في مونديالي إيطاليا عامى 1934 و1990، وسيتم الإفراج عن الحلم المصري والاكتفاء بقضاء نصف المدة وهى 28 عاماً من 1990 و2018.
ولكن لكي يتحقق ذلك ينبغي نسيان المباراتين السابقتين، وخوض الجولات الأربع القادمة باعتبار كل مباراة نهائي بطولة ينبغي الفوز بها، أو على الأقل حصد 7 نقاط من 3 جولات لتكون الجولة الأخيرة تحصيل حاصل.
ومن خلال تجربتي ومعايشتي للمنتخب الوطني في المعسكرات، أؤكد أن الجيل الحالي يستطيع تحقيق الكثير طالما ظل الجميع يتسم بالتواضع والطاعة وإنكار الذات، فلم أشعر أبداً أن هناك أي فارق بين المحترفين والمحليين أو بين لاعب مخضرم له تاريخ كبير مثل عصام الحضري كابتن المنتخب وأحمد فتحي والآخرين من الذين لم يسبق لهم خوض بطولة كبرى، ولم يتعامل محمد صلاح " درة روما " كنجم مع الجهاز الفني أو اللاعبين، بل يتم معاملة الجميع على قدم المساواة سواء من المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب المحترم أو الجهاز الفني المتجانس، ولذلك أستبشر خيراً بهذا المنتخب فالنوايا الطيبة والإخلاص في العمل لهما مفعول السحر في نجاح أي منظومة، وكلنا أمل في أن يكون التوفيق حليف منتخبنا حتى نهاية المشوار .. قولوا يارب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كليوباترا تغازل القيصر كليوباترا تغازل القيصر



GMT 06:01 2017 الإثنين ,21 آب / أغسطس

ماذا …بعد الشآن ؟

GMT 11:23 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

قبل أن يفرقنا "السوبر" شكرًا مستر "كوبر"

GMT 10:27 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

عودة الحضري للأهلي !

GMT 17:27 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح .. فراشة تخرج من الشرنقة

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya