رونار وأربعون مليون مدرب مغربي

" رونار وأربعون مليون مدرب مغربي "

المغرب اليوم -

 رونار وأربعون مليون مدرب مغربي

بقلم: محمد أمين لكواحي

أثارت تشكيلة الناخب الوطني هيرفي رونار، الكثير من اللغط والجدل في أوساط الجماهير المغربية المتتبعة للشأن الكروي، وهو ما أعاد للأذهان الجملة الشهيرة للراحل هينري ميشيل، بعد تجربته الثانية غير الموفقة مع المنتخب الوطني حين قال أنه ليس "وحده المدرب بل هناك ثلاثون مليون مدرب مغربي". وكانت دعوة كارسيلا وإسقاط إسم سفيان بوفال ووليد أزارو هي نقطة الخلاف التي أسالت كل هذا الحبر والمداد، وهنا نسجل مجموعة من النقاط القابلة للنقاش و للصواب والخطأ :

أولا : المدرب هو من يتحمل صواب قراراته، وهو المسؤول الأول والأخير الذي يلام عند أول زلة.ثم إنه هو الأقرب لمحيط اللاعبين والخبير بكل حيثيات وظروف هذا اللاعب أو ذاك.

ثانيا : لمدة طويلة لم يستقر رأي المغاربة على تشكيل واحد، ولم يكن يستطيعون التعرف على إحدى عشر لاعبا ومن حسنات الثعلب الفرنسي أننا صرنا تتوقع بنسبة 90% من سيكون في التشكيلة الأساسية.

ثالثا : المناداة على كارسيلا، هي مسألة منطقية، على اعتبار أنه بصم على عودة جيدة في الشطر الثاني وكان ذكيا في اختياره الدور البلجيكي لضمان رسميته، وتوج كأحسن لاعب وبكأس بلجيكا. ثم لا ننسى أنه لعب لمدة في الدوري الروسي.لكن النقطة الخلافية عن كارسيلا، هي مع كل الفرص التي منحت للاعب رفقة المنتخب الوطني لم يقدم شيئا يذكر، ولم يكن عطاؤه في المستوى المقبول.

رابعا: سفيان بوفال، سقط من لائحة رونار لاعتبارات فنية، والأكيد، أن الناخب الوطني هو أعلم بمؤهلات سفيان بوفال، حين كان رونار مدربا لفريق ليل. فلا أحد يجادل في أن اللاعب من أفضل المراوغين حاليا في الدوريات الكبرى، لكن ابتعاده عن أجواء المقابلات والتنافسية، ثم إلحاقه بالفريق الرديف لسامبتهاوتن هما سبب إبعاد عن المنتخب .لكن هل يكون المدرب قد أسقط ورقة رابحة؟ ! كانت من الممكن أن تمنحه الإختراقات على الأطراف وجناحا يوجد الحلول في المقابلات الصعبة، لماذا لم تتم المناداة على جناح صريح كأوناجم أو تاعرابت أو السعيدي أو على الأقل نبيل الزهر اعتبارا على المركز الذي يشغله في فريقه؟؟.

خامسا: وليد أزارو، لم يكن أساسيا في تشكيل رونار منذ التحاقه بالمنتخب وجاءت الإصابة التي لحقته في الأسابيع الأخيرة لتبعده بشكل رسمي، وهي نفس الإصابة العضلية التي لحقت بنجم منتخب الديكة باييت والذي ابعدته عن المنتخب الفرنسي والتي تتطلب على 3 أسابيع للشفاء. ورونار يريد مهاجما جاهزا، لهذا كان له خيار الكعبي وبوحدوز بعد التأكد من غياب العليوي، ويبقى بوطيب هو خيار رونار الأول.

خلاصة : سبقا على ماتقدم يمكن أن نخلص إلى نتيجة مفادها أن الناخب الوطني هيرفي رونار حافظ على توابث التشكيلة التي لعبت آخر لقاء ضد الكوت ديفوار وهي التشكيلة التي تضمن الانسجام بين كل عناصرها، واللائحة التي اختارها رونار هي بلا شك من أحسن مانتوفر عليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 رونار وأربعون مليون مدرب مغربي  رونار وأربعون مليون مدرب مغربي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 12:00 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

عرض "كليوباترا" على خشبة مسرح عبدالمنعم جابر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

"سكودا" تطلق سيارة عائلية غاية في الأناقة

GMT 15:10 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

حقيقة تعرّض المطرب جورج وسوف لوعكة صحية

GMT 10:39 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات بتكون الصقيع واستمرار الموجة الباردة فوق المرتفعات

GMT 21:15 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ لقاءات زيدان وفالفيردي قبل كلاسيكو الأرض الأحد

GMT 02:17 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

زوج يقتل زوجته أمام محكمة أزيلال بسبب الطلاق

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 12:06 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مواد طبيعية لتنظيف السيراميك والأرضيات تعطيك نتائج مبهرة

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بعثة الوداد تصل إلى مطار محمد الخامس للسفر صوب الإمارات

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya