أجزاؤها أشيائي

أجزاؤها أشيائي

المغرب اليوم -

أجزاؤها أشيائي

بقلم - رعد الريمي

القرب بجانب امرأة طعنت العشرين ببعض جمالٍ، في إحدى مقاعد حافلة النقل يعد بعض تهور ، تتعطش له أعين الراغبين.

قدري أن يقارب كتفي ،وركبتاي توازياً تلك التي لا أزعم أنها تعاني من عقدٍ أو خوفٍ ،أو غيمٍ يحلق في فؤادها الذي منه بزغت شمس اليوم.

لم أخاطبها بحرف تميمي، بل بلغة النانو:

- لستُ أدري أن كانت الشمس اليوم تبدو باردة بعض الشيء، أم أنك أطلقتها وأدخرتي وهجها ؟

أناحت بوجهها نحو البحر ،نحو النوارس ،نحو الله 

وقالت: في هدوء يتولى رص الأحرف رائحة عطر الكوكو المثيرة

- ثمة ارتياح بالغ طالعتُ بسماته في عيناي بقربك مني.

لملمت أجزائي التي ارتدت أجنحة وقررت التحليق محتفية بالغيم المفروش على السماء، وأرسلتُ تمتمة بِذل، وقلتُ:

- أسمع خفق فؤادك في كل أشياء الكون، الأرض، السماء، البحر، والبعد، هناك حيث يحتضن الغزل النشوة ويدثرهم الإحساس.

أخذت تطرق ببصرها تجاه ذاتها ،وفي شغف تناولت بيسراها بعض أناملها وطقطقتها كمحتار أخذ يقطف بعض زهر ورد .

آهات عكرت صفو الأرجاء في شغب كشغب الصبية في صباحات العيد وقلت لها :

- أشيائي التي تسكنك، وأشيائك التي احتفظ بها لكِ أتمنى أن لا تحزنيها ؟

أطرب رمشها بضع إضرابات في وجلٍ وأزفرت رائحة تشبه روائح يبعثها حفيف شجر الآس

انعطفت المركبة نحو اليمين، وقررتْ المضي نحو حاجتها فيما أنا لم أقطع حديثي مع عطرها الذي بدأت حواري معه .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجزاؤها أشيائي أجزاؤها أشيائي



GMT 09:22 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 04:13 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 12:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 17:55 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 12:05 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 14:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya