سحر السعادة

سحر السعادة

المغرب اليوم -

سحر السعادة

بقلم - سنا السالم

رغم أن سحر السعادة بين إيدينا فإن البعض لا يتقن استخدامه فحسب بل أيضا يرفضه ويتفنن بالنكد، سحر السعادة بسيط جدا ومنه: 

القيام بالمهام المطلوبة منك ولا مفر منها بمحبة وسكينة.. على سبيل المثال: لا بد أن تقومي بإعداد وجبة الطعام، فعوضا عن إعدادها بعصبية وتذمر ونكد فقومي بها بمحبة! عوضا عن التذمر عند التسوق لحاجات المنزل فقم بذلك بمحبة وسكينة.. فقط ما عليك إلا استبدال الفكرة: فعوضا عن "شايفيني خدامة طول نهار بخدم عليهم إلى الحمد الله رب العالمين الذي رزقني بعائلة أعتني بها وبطعام أتفنن به"، وعوضا عن "طالع عتال ونازل زبال إلى الحمد الله رب العالمين الذي رزقني عائلة أعتني بها ورزقني المال لألبي احتياجاتهم والصحة لأقوم بكل ذلك".

لا أدري لماذا البعض منا يتفنن بصناعة النكد عوضا عن أن يكون مصدرا للفرح والسعادة له ولغيره، مع الأسف فمن ينكد على نفسه أيضا ينكد على غيره ومن يسعد نفسه يسعد غيره. 

أحسن الحوار مع نفسك فهو الأجمل أو الأسوأ الذي سيجعلك إما أبو نكد أو مصدر فرح! حوارك مع نفسك هو الجزء الأكبر الذي يتحكم بواقعك ويتحكم بسعادتك وراحة بالك.

لا تجعل من الحبة قبة فهذه لوحدها كفيلة أن تنكد عيشتك وعيشة من حولك! خذ الأمور ببساطة وتقبل المواقف والآخرين وكن مرنا! لا تشخصن الأمور وتظن أن الكون كله يحاكي مؤامرة حولك! اكتفِ من لعب دور الضحية وتحمل مسؤولية حياتك وكن مبادرا! فكر قبل ما تتحدث وتطلق سهام النكد والأذى!

ولتحدد في ما إذا كنت من صناع النكد العظماء فأنت: 
قليل الابتسامة..
تعشق الانتقاد والعتاب..
قليل الثناء والمديح..
متسلط لا ترضى استعياب رأي الغير.. 
تحب التحكم بحياة الآخرين وتفاصليهم التي لا تؤثر عليك بشيء..
لا تعترف بالمعروف.. 
لا تعبر للآخرين عن تقديرك وامتنانك..

وأرجوك لا تبدأ بإسقاط هذه الصفات على غيرك الآن وكن صادقا فالجمل لا يرى حردبته كما يقال!

وإن كنت ممن يعانون من التعامل مع أبونكد.. فكان الله بعونك وخفف عنك.. تعلم كيف تحمي روحك منهم وتحافظ على سعادتك.. اختصرهم وانسحب من أي نقاش قد يؤذيك، وركز على ما هو جميل بهم من صفات أخرى قدر المستطاع.

في النهاية.. أنت الحارس الوحيد على أفكارك فمهما كان من حولك من إيجابيين وأنت لا ترغب بذلك فلن تتمكن من التعلم منهم، فحياتك من قرارك ومن اختياراتك وأنت الوحيد الذي تتحكم بالزاوية التي ترى منها الدنيا من حولك.. فأحسن القرار واختر الزاوية ورفقا بنفسك وبمن حولك.​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحر السعادة سحر السعادة



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 10:11 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

فلسفة الموت

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya