أحاديث العيد التي لا تنتهي

أحاديث العيد التي لا تنتهي

المغرب اليوم -

أحاديث العيد التي لا تنتهي

بقلم - كاظم الكفيري

جعل الله أعياده فسحات واسعة للتقرب إليه، وملء الروح بمزيد من الإيمان والطمأنينة والسكينة، بالأضاحي وصلة الأرحام و تلّمس أوضاع الناس وحاجاتهم وتفقد بعضهم البعض، لكن أحاديث العيد لا تنتهي من الفتاوى عن صلاتي العيد والجمعة إذا وافقا نفس اليوم، إلى أحاديث لا تنتهي بعضها فيه شجن وبعضها لا يخلو من التذّمر من الأوضاع التي يعاني منها الناس.

الأعياد من المواسم التي تعطينا مؤشرات على طبيعة الأوضاع الاقتصادية للناس وهم عمومًا باتوا يواجهون ضيق يتلوه ضيق، ظروف اقتصادية صعبة يواجهونها باتت تؤثر على علاقاتهم فيما بينهم، مواسم الأعياد والمدارس والجامعات وأضف عليها ضرائب وفواتير تتناوب كلها على التهام جيب المواطن أضحت تشكل أعباء جديدة، لا أعتقد أن وصفات الهرب من واقع الاستهلاك الحالي عند الناس هو الحل، لأن هذا الواقع يعكس ثقافة اجتماعية، سواء اتفقنا أو اختلفنا حولها، إذا كان لا بد من مواجهة ظاهرة ما علينا مواجهة ثقافتها أولًا.

هناك واقع صعب يعيشه المواطن، وقبل أن يلقي البعض بلومهم عليه، فلنتذكر سلسلة الإجراءات الاقتصادية التي تعاقبت على إجرائها حكومات وذلك منذ حكومة أبو الراغب التي قوننت برامج التحول الاقتصادي لمصلحة فئات نافذة، ونتذكر حجم القوانين المؤقتة التي تم تمريرها في حينه لمصلحة هؤلاء، بعد شهدنا تراكمات في الأوضاع الاقتصادية المتراجعة للمواطن.

أمام هذا الواقع هناك حاجة لوضع خطط بديلة لمساعدة الفئات المتضررة من الواقع الاقتصادي الآخذ في التراجع، ومن ضمنها تحسين الفرص الاقتصادية أمام خريجي الجامعات والشباب العاطلين عن العمل، ووضع ضوابط لجنون الأسعار المرتفع في السلع والخدمات من قبل وزارة الصناعة والتجارة، ودعم قطاع النقل العام وهي أفكار يمكن أن تخفف من الأوضاع الصعبة، ويمكن التفكير بتأسيس بنك اجتماعي وطني لدعم الشباب في تأمين أقساط الدراسة والسكن والزواج، وهذا منوط بالمؤسسات الاجتماعية الرسمية والأهلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحاديث العيد التي لا تنتهي أحاديث العيد التي لا تنتهي



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 10:11 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

فلسفة الموت

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya