بوادر بنوك إسلامية تلوح في الأفق في المغرب

بوادر بنوك إسلامية تلوح في الأفق في المغرب

المغرب اليوم -

بوادر بنوك إسلامية تلوح في الأفق في المغرب

الاعلامي عبد الواحد الكنفاوي

تبحث المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، فرع البنك الإسلامي للتنمية، عن شريك من البنوك المغربية من أجل إنشاء بنك تشاركي في المغرب، بعد المصادقة على قانون مؤسسات الائتمان، الذي تضمن بابا خاصا بالبنوك التشاركية التي تعمل وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.

وأفادت مصادر أن المؤسسة الإسلامية تجري عددًا من اللقاءات مع بعض البنوك التجارية المغربية من أجل البحث عن صيغة شراكة لإنشاء بنك خاص بالتعاملات المالية الإسلامية.

وأكدت مصادر من المؤسسة أن المفاوضات وصلت إلى المراحل النهائية مع أحد البنوك المغربية من أجل مواكبته في إطلاق عروض إسلامية وفتح نوافذ لتسويق المنتوجات البديلة.

وتتمحور مساهمة المؤسسة حول ركيزتين تتعلق الأولى بمساعدة البنوك الإسلامية على تحويل أصولها المشكلة من المنتجات التقليدية أو جزء منها إلى أصول مشكلة من المنتجات البديلة، علمًا بأن للمؤسسة عددًا من التجارب من هذا القبيل في بلدان أخرى، إذ واكبت المؤسسة في المنطقة جنوب الصحراء عددًا من المؤسسات المالية من قبيل «أفريلاند» في الكاميرون و»كوري بانك» في بوركينافاسو.

ويتمثل الوجه الثاني من مساهمة المؤسسة في الولوج إلى رأسمال المؤسسات المالية الإسلامية. وتتوافر المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في رصيدها على عدد من التجارب، إذ تراقب 60 %من المؤسسة المالية الإسلامية «طام ويل أفريكا»، وتملك مساهمات في بنوك إسلامية في موريتانيا والسنغال وغينيا والنيجر، كما تعتزم إطلاق أربع مؤسسات مالية إسلامية في مالي والتشاد.

وتواكب المؤسسة عددًا من المشاريع في المغرب، خاصة ما يتعلق بالتمويلات لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، إذ فتحت خطوط تمويل عبر البنوك المغربية لفائدة هذه الفئات من المقاولات، خاصة من خلال التجاري وفا بنك، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، ومصرف المغرب.

وتابع مسؤولو البنك الإسلامي للتنمية، خلال ندوة صحافية عقدوها سابقا، أن المغرب يتبوأ مكانة استراتيجية في مخطط المؤسسة المالية الإسلامية لتنمية أصولها في القارة الإفريقية.

وأردف ، المدير الجهوي للبنك الإسلامي في المغرب، عبد الرحمان الكلاوي أن الأسواق جنوب الصحراء تمثل رافعة لتنمية الأصول الإسلامية. مضيفًا أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ستواصل تعزيز وجودها في المغرب، ومن خلاله في القارة الإفريقية، وستعمل على مواكبة المقاولات المغربية في مشاريعها بالبلدان الأفريقية، من خلال المساهمة في رأسمال هذه الشركات التي تحتاج إلى رؤوس أموال، إضافة إلى خلق مشاريع مشتركة مع مقاولات وبنوك مغربية.

يشار إلى أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تعتبر كيانًا مستقلًا ضمن «مجموعة البنك»، أنشئت سنة 1999، وبدأت تزاول أنشطتها منذ 8 تموز/يوليو من سنة 2000.

وتتمثل رسالة المؤسسة في تكميل الدور الذي يضطلع به البنك عن طريق تنمية وتشجيع القطاع الخاص، الذي يعتبر رافعة لتحقيق النموّ الاقتصادي والازدهار في الدول الأعضاء.

وتهدف «المؤسسة» إلى دعم التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء عن طريق إمدادها بالتمويل الذي يمكنها من النهوض بتنمية القطاع الخاص وفقًا لمبادئ الشريعة، وتقديم المشورة للحكومات والمنظمات الخاصة، من أجل تشجيع إنشاء وتطوير وتحديث القطاع الخاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر بنوك إسلامية تلوح في الأفق في المغرب بوادر بنوك إسلامية تلوح في الأفق في المغرب



GMT 12:01 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خطة الحكومة في هيكلة قطاع الأعمال العام

GMT 13:27 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

استراتيجية مكافحة الجريمة الاقتصادية

GMT 11:48 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات الأعمال

GMT 11:21 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

استراتيجيات تخفيف الفساد

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya