بقلم - عبد الرحيم بنشريف
على مشارف انطلاق موجات البرد والصقيع والتساقطات المطرية والثلجية، يتجدد السؤال حول ما قامت به الجهات المعنية كل من موقع اختصاصاتها، لتفادي تكرار مآسي الأشخاص بدون مأوى، وتتجدد مع ذلك كل صور ومشاهد الأوضاع المزرية، التي يعيشها معظم هؤلاء الأشخاص، في مختلف مناطق المملكة.
ومن أجل إنجاز مهام استباقية بعيدًا عن إجراءات الترقيع والبحث عن حلول ظرفية لا تستجيب لحجم هذه الظاهرة الإنسانية التي تستدعي تنسيقًا محكمًا ومؤسسًا، وجب لفت انتباه مختلف المتدخلين في هذه العملية لاستنفار الجهود الحقيقية الكفيلة بضمان حماية هذه الفئات التي يتزايد عددها سنة بعد أخرى خاصة في موسم الشتاء والبرد القارس.
والأكيد أنه بعد صيف حارق كالذي عاشته بلادنا ولازالت تعيش أجواءه إلى أكتوبر وربما تستمر إلى ما بعده، فالمؤشرات تنذر بفصل شتاء ببرد قارس، ما سيضاعف من معاناة هؤلاء الأشخاص بدون مأوى. الأمر الذي يدعو الجميع إلى التحرك المبكر والمبادرة الاستباقية لاحتواء الموضوع، بتدبير معقلن ومسؤول، خاصة من قبل المصالح التابعة للمقاطعات والعمالات والأقاليم والولايات، ورؤساء الجهات والمجالس والجماعات.