مبروك  أنتي حامل

مبروك .. أنتي حامل!!

المغرب اليوم -

مبروك  أنتي حامل

شيماء مكاوي

"مبروك .. انتي حامل " كلمة تنتظرها اى فتاة بعد زواجها ، وحلم يداعبها كثيرا .. فعندما تتزوج يصبح حلم الامومة هو حلمها الأول التي ترغب في تحقيقه بأي طريقة وبأي وسيلة . نعم بأي طريقة ووسيلة فهي تصر أصرارا كبيرا ان تصبح حامل وكأن هذا الأمر بيديها او بيد زوجها ولكن الأمر برمته متروك لله سبحانه والوقت الذي يحدده هو . ولكن للاسف تلك الفتاة لا تعرف شيئا على مسئولية الأمومة فقط تريد ان تصبح أما لكي تثبت لزوجها ولجميع المحيطين بها انها تقدر على الحمل والأنجاب . وربما تحلم بأنها تصبح مسئولة عن طفل تراعيه ولكنها لا تعرف ما هو حجم مسئولية الأمومة الا بعد انجابها لهذا الطفل . فالطفل هو  عبارة عن انسان صغير وروح لا تقدر على فعل شئ تريد أن تأكل وتشرب وتريد النظافة وتشعر بما يشعر به الانسان الكبير بالضبط من آلام في البطن والرأس والجسم أحيانا ، ويريد هذا الأنسان الصغير أن تلبي طلباته جميعها ولا يعرف شيئا عن التعبير عن ما هو به سوى البكاء والصراخ . يريد ان يشعر بالراحة لكي يخلد الي النوم ، ولم يخلد الي النوم الا في حالة رغبته في النوم . كل هذا والفتاة تشعر ان هذا الأمر سهلا بسيطا وتستطيع ان تقدر على ان تلبي طلبات هذا المخلوق الضعيف . وعندما تصبح حامل تشعر وقتها بأنها ملكت العالم بهذا اللقب ، وتنتفخ بطنها وتمشي وتسير فخورة بهذا الانتفاخ وبالحجم الجديد التي أصبحت عليه ، وكأنها تحمل بداخلها " الناصر صلاح الدين الايوبي" . ويأتي وقت الولادة وقت نزول طفلها الي الحياة وتشعر وقتها تلك الفتاة ان هذا ليس بالامر السهل بداية من آلام الولادة التي تتكبدها من أجل نزول هذا المخلوق الصغير. وبداية ايضا من سماعها لأول صراخ له تبدأ رحلة الأمومة بكل شقاؤها ، تسهر وتأكل وتشرب وتلبي طلبات هذا الطفل وتشعر هي بآلامه ومدى معاناته ، ووقتها تبدأ في ان تشكو الي المحيطين بها وتقول ما الذي حدث لي ؟ لقد أصبحت مسئولة عن هذه الروح ؟ مسئولة عن طعامه وشرابه وملبسه وراحته . انها " الامومة" فهي ليست لقب أو أسم ولكنها مسئولية ضخمة ، ولكن على الرغم من تلك المعاناة التي تشعر بها تلك الفتاة في بداية الأمر الا انها ستعتاد عليها وتصبح تلك المعاناة هي متعة الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك  أنتي حامل مبروك  أنتي حامل



GMT 22:19 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى متى ستبقى المرأة في عالمنا العربي الحلقة الأضعف .

GMT 09:29 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 11:59 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 16:37 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 12:12 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya