خنجر فى ظهر الوطن

خنجر فى ظهر الوطن!

المغرب اليوم -

خنجر فى ظهر الوطن

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

سمعت شكوى وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد من السوشيال ميديا، لدرجة أنها أصبحت أكثر وزيرة تعرضت للتنمر والملاحقات من السوشيال ميديا.. وسمعت شكوى مماثلة من وزير التعليم.. واليوم أسمع شكوى من رئيس الوزراء بأنها وراء حالة الهلع من شائعات الكورونا.. ومعناه أن الحكومة ضاقت ذرعًا بها وأخشى أن تبحث لها عن طريقة تنكد بها على رواد السوشيال ميديا، بعد أن أصبحت خنجراً في ظهر الوطن!

وقد أعلنت الحكومة عن اتخاذ إجراءات رادعة لكل من ينشر شائعات مضللة عن الدولة سواء بالكلام عن إصابات أو وفيات كورونا، أو غلق المنشآت التعليمية والسياحية، ومعها كل الحق.. فأنت لا تمسك خنجراً تضعه في ظهر الحكومة.. بل ينبغى أن تتحلى بالوعى.. فأنت تضرب الوطن أولاً بهذا الكلام، بينما أنت تتريق وتسخر وتنشر كلاماً فارغاً بقصد أو بدون قصد.. فهذه سلوكيات تضر سمعة الوطن وتعرض مصر لخسائر فادحة!

وبالطبع، فلستُ ضد الحق في حرية التعبير، وأرى أن الحق في التعبير شىء، وتجاوز الخطوط الحمراء شىء آخر.. فأى كاتب لا يصحو من النوم ليكتب وتسقط على رأسه الحكمة.. كل كاتب مؤهل ولديه أدوات وعنده رخصة كتابة معتمدة.. إلا كاتب السوشيال ميديا يكتب بلا مؤهلات ولا أدوات ولا رخصة كتابة.. فعلى الأقل يعرف حدود المصلحة العليا للوطن والأمن القومى للبلاد، ثم ينشر ما يريد.. وعليه أن يعرف تأثير ما يقوله على بلاده!

هل يعرف هؤلاء أن بعض البلاد علقت الطيران مع مصر بعد مراجعة السوشيال ميديا في مصر والكلام عن إصابات بالكورونا؟.. وهل يعلم هؤلاء أن هذا الكلام يضر بالسياحة ويعطلها، مع أننا تعافينا العام الماضى فقط؟.. كيف تطلبون زيادة في الأجور والمرتبات، وأنتم تخربون بيوتكم بأيديكم؟.. كيف تطلبون فرص عمل ونحن نخسر المليارات؟.. لقد درست الحكومة أمس رفع العديد من قضايا على عدد كبير من مروّجى الشائعات!

والسؤال: لماذا تضع نفسك تحت طائلة القانون؟.. فمن قال إنك تمارس حقك في الحرية والتعبير، وأنت لا تملك معلومات حقيقية تقدمها للجمهور؟.. ومن قال إنك صاحب حق في التوجيه، وأنت لا تدرى وتنقل كلاماً لا تفهمه، ومصطلحات لا تعرفها ولست مسؤولاً عنها؟.. هل ستقول عند المساءلة إنك نقلتها من الغير، كيف تنقل شيئاً لا تعرفه، وكيف تهزر في مسائل حساسة تخص أمن بلدك أو اقتصاد وطنك، وانت بتهزر؟!

باختصار، لا تروّج شائعات فتخدم أعداء الوطن.. ولا تسخر من بلدك ثم تطلب فرصة عمل، وشقة.. فإن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.. ساعد مصر لتجتاز أزماتها.. ساعدها لتنمو وتتقدم، ولا تجعل هزارك السخيف خنجراً في ظهرها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خنجر فى ظهر الوطن خنجر فى ظهر الوطن



GMT 07:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

الحانوتى!

GMT 07:05 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

صالح «كورونا» العام

GMT 07:03 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

رؤساء العالم معاً ضد كورونا

GMT 07:01 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

السلطويّة والفاشيّة على رأس الاحتمالات... للأسف!

GMT 07:00 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

حمدوك فى القاهرة!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 03:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات دونا حوراني ترافق إطلالات النجمات

GMT 06:24 2017 الإثنين ,28 آب / أغسطس

نصائح للحامل لأول مرة

GMT 23:18 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الناصيري يطالب لاعبي الوداد بتوضيح أسباب الإقصاء

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 23:46 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة "زنيبر" ترفع رأسمالها إلى 160 مليون درهم

GMT 08:26 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار عصرية رائعة ومبتكرة لتزيين شرفة المنزل

GMT 07:26 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

جولة داخل القصر الذي ظهر في خلفية سلسلة أفلام "الأب الروحي"

GMT 03:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

مابيدي يُعلق على مباراة فريقه مع "كارا برازافيل"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya