فرحتان بانتظار الأردنيين…
أخر الأخبار

فرحتان بانتظار الأردنيين…

المغرب اليوم -

فرحتان بانتظار الأردنيين…

بقلم - أسامة الرنتيسي

يتوجه الأردنيون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع بتثاقل شديد، لانتخاب مجالس البلديات وهذه يحبونها أكثر من غيرها، ولأول مرة ينتخبون مجالس المحافظات اللامركزية، ليضاف إلى المؤسسات المنتخبة فريق جديد مختلف الشكل واللون عن رئيس واعضاء البلديات ومختلف أيضا عن نواب الشعب، وبعد ذلك يبدأ العزف على وتر انتقاد التجربة، مع أنها تلقت انتقادات قبل أن تقع.

قد يكون الشعب الأردني الوحيد في العالم الذي يفرح، وينزل إلى الشوارع ابتهاجا اذا حُلَّ البرلمان، ويفرح أكثر إذا ما وُجِّهت صفعات أكثر إلى أعضاء مجلس النواب، وسوف تكون الفرحة فرحتين اذا تم ترحيل الحكومة والنواب ومعا.

لأن هناك شعورًا بأن المجلس الحالي (والسابق الأسبق) لا يمثلهم، بل يمثّل عليهم، وأنه يبحث عن مكتسبات ومزايا شخصية، ولا تهمه المصلحة العامة، وأنه قد جاء بقانون غير عصري، وبشبهات فيها تزوير.. هكذا يقوّم الأردنيون مجلس النواب، للأسف.

من الناحية الشعبية، فقد المجلس مصداقيته في أكثر من منعطف، واكتشف الأردنيون أنه لا يحل ولا يربط، كل هذا وغيره صحيح، لكن هل في مصلحة  البلاد السياسية إسقاط قيمة العمل البرلماني من أعين الأردنيين وأن لا قيمة لأصواتهم التي تذهب إلى صناديق الاقتراع؟.

اذا حُلَّ مجلس النواب، وأُسقطت عضوية أعضائه، فإن نسبة العائدين منه تتجاوز دائما الـ 50 % وبأصواتنا نحن الناخبين، فما قيمة الحل وإعادة التدوير من دون ان نضع لبنة أساسية في الحياة السياسية، والإصلاح من خلال التغيير الحقيقي بعد أن تم إقرار قانون انتخاب أفضل من السابق يفرز الأفضل والاكفأ، ونطمح إلى قانون عصري تقدمي أكثر، لا يسمح لأميي العمل السياسي والشعبي والرقابي بالوصول إلى تحت القبة.

إذا بقينا نتحدث عن النواب بالطريقة السلبية التي تزدحم بها وسائل التواصل الاجتماعي والردود الشعبية الحادة، فسنصل إلى مرحلة اليأس من / والكفر  بالعمل البرلماني، عندها لن ينفع أي حديث عن الاصلاح السياسي الشامل.

إذا، فمربط الفرس في أي تطور تجاه الإصلاح يرتبط عضويًا بالانتخابات البرلمانية، وقبلها قانون انتخاب يُحصِّن الإصلاح ويحافظ على مكتسبات البلاد الديمقراطية جميعها، أمّا غير ذلك فكلُّه هوامش وتفاصيل لا تعني شيئًا، والفحص الحقيقي للأحزاب والنشطاء السياسيين هو صناديق الاقتراع، فالذي يهتف في الشارع ويرفع منسوب شعاراته، وفي الواقع لا يستطيع إقناع أقرب المقربين منه لانتخابه وتكليفه بتمثيلهم، يضعنا في مواجهة فقاعات صابونية ستكشف عنها الأيام.

كثيرون ومنذ أشهر يتعجلون حل مجلس النواب، وربما بعضهم على حق، نتيجة الأداء الذي قدمه بعض النواب في الفترة الماضية، إلا أن الذين يطالبون بتسريع حل مجلس النواب، ينطلقون من مواقف وأسباب مختلفة.

قانون الانتخاب الذي جرت عليه الانتخابات الأخيرة يحتاج إلى جرعة تقدمية إصلاحية، وهو مختبر فحص النوايا في الإصلاح السياسي، والإشارات بالألوان المختلفة كلها تشي بأن الضوء السياسي الأخضر، باتجاه الذهاب إلى مرحلة جديدة قد صدر في عدة مراحل، ويتمنى صانع القرار أن يكون شكل المجلس مختلفا، ولهذا فالنصيجة إلى الأردنيين في كل انتخابات، خاصة نيابية، لا داعي لتجريب المجرّب، لأن أمثالنا الشعبية حسمتها منذ زمن “اللي بجرب المجرب عقله مخرب”…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحتان بانتظار الأردنيين… فرحتان بانتظار الأردنيين…



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 12:24 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تعرّف على عدد أبواب الجنة وأسمائها

GMT 19:22 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

روسيا تواصل حصد الذهب في بطولة أوروبا للجمباز

GMT 08:21 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 16:32 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 13:47 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تواصل معاناة المغاربة بسبب مواعيد الشروق في الدار البيضاء

GMT 23:46 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

ننشر تفاصيل القبض على المُتورطين في ذبح سائحتي"شمهروش"

GMT 05:14 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

أهم المعالم السياحية الشهيرة في مدينة بودروم التركية

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 11:56 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مٌبتكرّة لاعتماد الديكور " الميتاليك" داخل منزلك

GMT 00:55 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صلاح يكشف دعم وزارة البيئة لمشاريع تدوير المخلفات

GMT 16:18 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المركز المغربي لحقوق الإنسان يزور المضربين عن الطعام

GMT 20:18 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

. اختطاف طفلة من أمام مدرستها ومحاولة اغتصابها

GMT 12:57 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تونى ماهر يكشف كواليس تصوير "فوق السحاب" في "الرديو بيضحك"

GMT 07:56 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

خدعة "المرآة الزجاجية" أحدث أفكار ديكور المنزل العصري
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya