لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم  عجزي …

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

المغرب اليوم -

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم  عجزي …

بقلم : عبد الحميد الجماهري

لن أستحيي أن أضرب أفضل مثل في حبكم ..
عجزي عن قوله،
عن تلخيصه في ذهب الكلمات وماساتها
أحب فيكم أن أنبهر بهذا العجز الوارف
في الأبجدية، 
وأنا أراقبها تنظر بإحساس فظيع أنها أقل بكثير 
من قلوبكم 
ومحبتكم
ودون حضوركم 
دون النبضات التي تحملكم ..
اسما اسما
وعلما علما
أحبائي
يا أحبتي …اسمحوا للغة حق الكسل 
وأن تعتبر أي اجتهاد هو مضيعة في البلاغة..
وتشويش على القلب
على العفوية الرائعة التي تحملني إلى أصل اللغة:القلب
فآتيكم به سليما ، بكم
بحبكم
فيكم فقط، استطاعت اللغة أن تحول عجزها إلى أجمل بلاغة فيها..
وفيكم فقط 
يا أحبتي استعادت بدايتها، أي خليط همساتها تقلد 
الورد في الحقول 
أو صوت ماء ينط من المطر
إلى قطرة دم 
أو حفيف يمام في احتمالات الجناس..
لهذا القلب الذي لم يخن، أن يخون اللغة ويتكتم بالمحبة
وأن يوزع الطبيعة كما تشاء له هي:
صهيل يجر الغيم إلى مخدع السوسنة
لا شيء إلا لكي تكون صنو الامتثال لهبة الحب التي وصلت منك 
يا شرق الجهات كلها
ويا غرب الجغرافيا كلها
ويا جنوب المديح
ويا شمال الغناء…
يا أحبتي ..
نهر يستدرج النخيل إلى أصيل 
يستدرج بدوره سرب الأيادي التي تلوح من بعيد قريب
من قريب بعيد
من المنطقة الزرقاء قرب الأبدية 
حيث يحلو الحديث عن الأحبة 
كمضاد نثري لنشيد الموتى..
أحبتي..
يا أحبتي..
يحسن بالقلب أن تخرج اللغة من المشهد اللغوي
وتتركه في باحاتكم يشب على أبجدياته التي يجيد:
حبكم..
وامتثاله لتواطئكم مع الحياة..
ضد التعب
وضد الغياب المحتمل
أحبتي ..
تعجز لغتي وبلاغة إحساسي
الذي يعيش بما بذرتموه من حب فيه
عن تسلق قاماتكم
يا جماهير قلبي
إن للقلب أن ينحت لغة لا تقول سوى حاجته إليكم لكي يستمر
وأبجدية أسمائكم كلها وهو يرددها
سبحة
سبحة
يدور حول قلوبكم
في كوكب المحبة كما اجتهدت فيها رفعتكم
لقلبي أن يحب حظه من الحياة
كما أعادتها على دفء العاطفة عواطفكم
أحبتي
يا أحبتي محاط أنا بسر الخليقة
كما حفظتها في سر القلب

مشاعركم
شكرا لكن
شكرا لكم
..
مدين لكم
ولكن
..يلزمني قلب مطلق لكي أرد قليلا مني إليكم!

المصدر : جريدة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم  عجزي … لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم  عجزي …



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya