في مديح التَّعقُّدِ … والتعقُّلِ أيضا 22

في مديح التَّعقُّدِ … والتعقُّلِ أيضا! 2/2

المغرب اليوم -

في مديح التَّعقُّدِ … والتعقُّلِ أيضا 22

بقلم : عبد الحميد الجماهري

يقول إدغار موران «الناس الذين يميلون إلى التبسيط الممل يطلبون من التفكير أن يبدد كل الضباب والعتمات، وأن ينظم الأشياء وأن يضخ الوضوح في الواقع
واكتشاف القوانين التي تحكمنا
والحال أن التعقد عكس ذلك
فهو يعبر بالفعل عن ارتباكنا
والتباسنا
وعجزنا عن تقديم تعريف للأشياء ببساطة
وتسمية الأشياء بمسمياتها بوضوح
وتنظيم أفكارنا 
وتنضيدها»…
وتعريف التعقيد: يعتبر معقدا كل ما لا يمكن
تلخيصه في كلمة واحدة
وكل ما لا يمكن أن نقزمه في قانون أو فكرة بسيطة وواحدة…«.
من تعقد الأشياء أن الوضع السياسي في بلادنا لا يحتمل معادلة واحدة، وإلا كنا في غير حاجة إلى الدولة برمتها…
ولا في حاجة إلى الاختلاف بذاته 
والحال: يعترف الكل بأن الوضعية معقدة، ومن مظاهر تعقدها أن التحليل ليس موحدا ولا العاطفة واحدة..
ما لا يعرفه الكثيرون أن النقاش الذي يدور أحيانا في ما بين الاتحاديين والاتحاديات..
في الإعلام
وفي شبكات التواصل الاجتماعي..
وفي جلساتهم الخاصة..
كانوا متفقين مع القيادة أو غير متفقين، 
في هذه المرحلة أو تلك..
يفوق في تعقده وحرارته وتباينه 
وشراسته أحيانا
ما يكتبه الملاحظون والمتتبعون الموضوعيون أنفسهم..
وما لا يعرفه الكثيرون هو أنه
ليس هناك اتفاق شامل 
مثل الحريق الشامل..
والمواجهات تصل حدا لا يصله الكلام البارد في الجدران الافتراضية.. 
الانتماء ليس نزهة
ولا طمأنينة وجودية لمن يخاف العزلة،
بل هو شرارة لا يخجل منها صاحبها كما لا يرفعها إلى درجة التقديس عبر المقولة الستالينية الشهيرة:حزبي دوما على حق!
ولعل حرارة الكثيرين من الاتحاديين المخالفين، دليل حي على ما أقول..
أما العداء للاتحاد فليس موجبا
للديموقراطية 
والنضالية
واليسارية..
حتى للذين يحقدون لأسباب لا علاقة لها بحب اليسار
وبالمنهجية الديموقراطية 
ومصير الحداثة
والحرص على التراث النضالي 
نقول :
أيها، السادة رجاء حاولوا أن تحقدوا بأدب، 
واتركوا لنا ولو البراءة 
لفائدة الشك..
احترموا الاتحاديين في انتمائهم وحزبهم!
ومن التعقد أيضا أن التواجد ضمن مجموعة سياسية أو بشرية كيفما كانت، يعني في ما يعنيه أن يعي المنتمي إليها وضعه فيها..في كل محطة من المحطات..
بالسلب وبالإيجاب..
…. قد يعني الانتماء أحيانا أن تقطع
مرحليا..
مع الانتماء ..
وهذا تعقد آخر ليس مجاله البلاغي هنا.…

المصدر : جريدة الاتحاد الإشتراكي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مديح التَّعقُّدِ … والتعقُّلِ أيضا 22 في مديح التَّعقُّدِ … والتعقُّلِ أيضا 22



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya