‎إلى أهالينا في الضفة الأخرى أقنعونا عوض أن تسبونا

‎إلى أهالينا في الضفة الأخرى: أقنعونا عوض أن تسبونا !

المغرب اليوم -

‎إلى أهالينا في الضفة الأخرى أقنعونا عوض أن تسبونا

بقلم :المختار الغزيوي

اغتاظ الأصدقاء في العدالة والتنمية أن «الأحداث المغربية» قادت من انتقدوا الترشيح غير السوي لحماد القباج ضمن لوائح البيجيدي للانتخابات المقبلة. وازداد غيظ الأصدقاء، بعد أن  قالت «الأحداث المغربية» مرة ثانية إن ترشيح أمين عام حزب سياسي ضمن نفس اللوائح، والأمر يتعلق بنجيب الوزاني هو تمييع للعملية الانتخابية لا أقل ولا أكثر.
‎ولتصريف هذا الغيظ، أطلق علينا الأصدقاء من ألفوا إطلاقه دوما، أي محمد يتيم، للوصم بالتفاهة وتفادي الرد العاقل الرصين باختيار كلمات السباب وتهم التبعية للتحكم إلى آخر ما لا يمكن أن نجاري فيه الرجل نهائيا، لأن العقلاء وكلامهم، وأفعالهم أيضا يجب أن تنزه عن عبث يريد البعض جرنا جرا إليه.
‎بالمقابل سيكون صعبا علينا أن نقتنع أن انتقاد ترشيح القباج أو الوزاني يعني أننا ضد الديمقراطية، وأننا نريد إيقاف عجلة الإصلاح، وأننا نضع اليد مع الفاسدين المفسدين، فقط لأننا لم نر لا إبداعا ولا عبقرية ولا براغماتية في ترشيح الوزاني أو القباج مع لوائح حزب ابن كيران.
‎هذا الكلام صعب الازدراد للغاية، وعسير الهضم، وهو يدل فقط على ضيق أفق العدالة والتنمية، الذي يريد لكي يثبت ديمقراطيته للجميع أن يخرس أفواه الجميع، وأن يجعل ترشيحاته للبرلمان أمرا مقدسا غير قابل للانتقاد نهائيا.
‎والحقيقة هي أن الأمر أبسط من كل هذا الهراء بكثير. حماد القباج رجل نعرفه نحن هنا في «الأحداث المغربية» أفضل من الآخرين بكثير، فقد كال لنا عبر «السبيل» جريدته التي اكتشفنا أنه نال بفضلها الدعم التكميلي أسوة ببقية الصحافيين المغاربة، كثيرا من السباب والشتم، والتخوين، واقترب مرارا وتكرارا بنا من مرحلة التكفير، وقد رددنا على تلك الجريدة مرات قليلة، وترفعنا في غالب الأحايين لأننا رأينا فيها شبها كبيرا من الغراء «دابق» الناطقة الرسمية باسم «داعش» فقررنا أن نتوقف عن مجاراتها (هذا الرجل) يصعب اليوم أن تقنع مغربيا عاقلا واحدا أنه سيدخل إلى البرلمان وسيغير طريقة مقاربته للأشياء، وسيؤمن بالديمقراطية، وسيشرع للمغاربة قوانين تنفعهم في السنوات المقبلة من العيش..فقط لاغير.
‎الوزاني حالة أخرى. هذا رجل لم يعد لديه حزب بالمعنى العملي للحزب، وهو يعتبر أن إلياس العماري هو سبب هذا الأمر، لذلك قرر الانتقام عبر الترشح مع أعداء أو خصوم أو منافسي إلياس.
‎طبعا نترك الحكم للقارئ على ممارسة السياسة بالعقلية الانتقامية، وعلى الإضافة التي ستقدمها لمشهدنا العام بعد الانتخابات، لكن نترك أيضا لأنفسنا حق رؤية تمييع فعلي لمعنى الانتخابات وتمييع لمعنى الأحزاب وتمييع لمعنى اللعبة الديمقراطية ككل، من خلال هكذا ترشيح
‎هل يجب أن نقول هذا الأمر بيننا وبين أنفسنا أي سرا لكي لا يغضب منا أهلنا في البيجيدي ولكي لا يعتبروا أننا ضد الديمقراطية، وأننا لا نشتغل مع ما يسمونه التحكم؟
‎لا نتصور ذلك، وقد ألفنا في هذا المكان الشاسع والمتقبل للاختلاف المسمى «الأحداث المغربية»، أن نعبر عن كل ما نؤمن به دونما خوف من شيء، لذلك نقولها للبيجيدي وأجرنا على من خلقنا كالعادة: سب من ينتقدونكم لن ينفع في حل الإشكال.
‎عوضه ابحثوا عن طريقة أخرى أقنعوا بها الناس أن القباج والوزاني مناضلان في صفوف حزبكم منذ خلق الله هاته الأرض، وأن ترشيحكم لهما ليس تشنجا ولا نزقا انتخابيين تريدون من خلالهما إرسال حفنة رسائل إلى كل من يهمه الأمر
‎أقنعونا عوض أن تسبونا إذا كنتم حقا حملة المشروع الديمقراطي الجدد في المغرب.
‎كنتم العكس، أي ما نعرفه عنكم منذ القديم، واصلوا سب كل من خالفكم الرأي، في انتظار التمكين، وحينها يمكنكم أن تعدموا كل من لم ترقكم سحنته..أيها الديمقراطيون الجدد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎إلى أهالينا في الضفة الأخرى أقنعونا عوض أن تسبونا ‎إلى أهالينا في الضفة الأخرى أقنعونا عوض أن تسبونا



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya