همجية الاعتداء على الشرطي وطائرة أحلام

همجية الاعتداء على الشرطي وطائرة أحلام!

المغرب اليوم -

همجية الاعتداء على الشرطي وطائرة أحلام

بقلم : أسامة الرنتيسي

إذا كان كل من شاهد فيديو الاعتداء البشع والهمجمي على شرطي السير من قبل محتفلين في فاردة عرس قد صُعق وذُهل من حجم البغضاء والكراهية التي أصبحت تسكن قلوب وعقول كثيرين يعيشون بيننا، فإننا نشاهد صورا ونسمع كل يوم أخبارًا لا ترفع الضغط فقط، بل تصيب عقل الإنسان بالصاعقة.

الهمج الذين اعتدوا بهذه الكثرة على رقيب السير، لم يكن بينهم عاقلٌ يمنع ذلك، ويرفع الصوت رافضًا ومستنكرًا ما يحدث.

استفزاز أعصاب المواطن الأردني اليومي أصبح لا يتوقف عند خبر رفع أسعار الوقود او إعادة قانون الضريبة إلى مجلس النواب، او رؤوس كبيرة معجونة بالفساد خرّبت البلاد ونهبت أرزاق العباد.

كل ما يحدث مستفز وصاعق، بالأمس، صور وفيديو الفنانة الإماراتية أحلام وهي تزور البترا بطائرة عسكرية وطاقم يحرسها، لم تستفز الأردنيين فقط بل رفعت ضغطهم.

منذ متى الطائرات العسكرية تنقل الفنانين إلى المواقع السياحية، حتى لو كانت دفعت أجرة الطائرة، فمتى كانت الطائرات العسكرية للإيجار.!

في اللحظة التي كانت فيها أحلام تصعد الطائرة العسكرية، كان هناك فنانون أردنيون في مسرح مهرجان جرش الشمالي يتم تفتيشهم  بالكلاب البوليسية، (نعم الكلاب) خوفا من أن يكونوا يخفون متفجرات وأحزمة ناسفة!.

منذ متى نشاهد فيديوهات مفبركة تمس الشرف والأخلاق، ولا يستثنى منها رجل أدى الحج والعمرة عشرات المرات مثل النائب خليل عطية، المعروف بالاستقامة الدينية والأخلاقية، حتى لو اختلف الناس معه في القضايا السياسية.

لم يعد هناك محرمات، ولنعترف حتى نفكر بالعلاج أن منظومة الأخلاق في بلدنا أصابها العطب، وفقدنا حاسة الاطمئنان، وأصبحنا نتوقع حدوث ما لم يكن متوقعا، حتى لو كان مستغربا وعجيبا.

خلال الـ 24 ساعة الماضية تَصطدم بمجموعة من الأخبار الكارثية، بحيث لا تُصدّق  أنّك تعيش فعلًا في دولة مؤسسات وقانون، تَتمتّع بسلمٍ اجتماعي داخل مجتمع آمن مستقر، فترفع صوتك عاليًا متسائلًا..في شي غلط..  شو فيه؟!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

همجية الاعتداء على الشرطي وطائرة أحلام همجية الاعتداء على الشرطي وطائرة أحلام



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya