جشع وغياب ضمير واستغلال

جشع وغياب ضمير واستغلال!!

المغرب اليوم -

جشع وغياب ضمير واستغلال

بقلم - أسامة الرنتيسي

تُراقب حركة شراء الدجاج في أحد المولات التي عرضت سعر الكليو بـ (139 قرشا) فتكتشف أن الإقبال الشديد يتم من قبل أصحاب المطاعم التي تبيع أصناف الفروج كافة.

الدجاجة الواحدة يشتريها صاحب المطعم بدينار ونصف الدينار وربما أقل من ذلك، ثم يبيعها في مطعمه بستة دنانير، أليس هذا جشعًا غير مبرر؟!!.

تُخطىء؛ وتدخل مع الأسرة مطعما يبيع المشاوي، وفي خيالك أن سعر أفضل كيلو لحم بلدي لا يزيد على عشرة دنانير، فتأتيك فاتورة المطعم وإذا سعر كيلو المشاوي 25 دينارا، وقيل لي إن مطعمًا في شارع المدينة المنورة (شارع المطاعم) يبيعه بـ 45 دينارا، الحمد لله أن هذا المطعم لم يصمد كثيرا وأغلق ابوابه بعد أقل من عام على افتتاحه الذي كان يظهر مزهرا في الشارع.

يتورط رب أسرة ويأخذ أسرته إلى مطعم أسماك في الشارع ذاته، فيكتشف أن المحيط هائجٌ وأقل وجبة أسماك لأسرة من أربعة أنفار لا تقل عن 150 دينارا، أليس هذا قمة الجشع؟!!.

يذهب شخصان لاحتساء كاسي عصير، في محل معروف، فيكتشفا أن سعر كاسة عصير الرمان  ب 4 دنانير ونصف الدينار مع أن كيلو الرمان يباع الآن في محال الخُضَر والفواكه بدينار، وكاسة عصير الجزر بدينارين ونصف الدينار مع أن سعر كيلو الجزر في المحال ب  60 قرشا.. أليس هذا جشع واستغلال وغياب ضمير؟!!.

تدخل مطعمًا يبيع الحمّص والفلافل لتناول وجبة فطور صباحية لا تتعدى صحن حمّص وكاسة شاي وخمس حبات فلافل، وتهف نفسك على منقوشة زعتر، للأمانة فإن شُغلها متقن. بعد قليل تطلب الفاتورة فيأتيك شاب أنيق بورقة صغيرة محشوة داخل غلاف جميل، فتطلع إلى قيمتها الإجمالية فإذا هي (خمسة دنانير و87 قرشا) بالتفصيلات التالية: كوب مياه معدنية صغير نصف دينار كاسة شاي 85 قرشا صحن حمّص دينار و90 قرشا، فلافل خمس حبات 30 قرشا، زعتر وزيت 86 قرشا، سرفيس (حبة بندورة وخمس حبات زيتون و3 قطع صغيرة مخلل) 65 قرشا، و81 قرشا ضريبة مبيعات، أليس هذا جشعا من أصحاب المحال، وهبل مواطنين.

ليس أهل البلد وحدهم يشكون من ارتفاع الأسعار غير الطبيعي في كل شيء، فأشقاؤنا القادمون من الخليج العربي يصطدمون بالأسعار ويعتبرون أن فيها مبالغة غير مبررة، خاصة في  المطاعم السياحية، ويتفاجأون أكثر عندما يعرفون أن هذه الأسعار ليست خاصة بهم وحدهم بل أيضا لأبناء البلد.

في بلد 90 % من مواطنيه من ذوي الدخل المحدود والفقراء، أو يقبعون تحت خط الفقر، يصل صحن الحمّص ستة دنانير، (والله العظيم إنها كارثة.. جريمة… وكفر).

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جشع وغياب ضمير واستغلال جشع وغياب ضمير واستغلال



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya