ياسر المصري مات شامخا مثلما عاش

ياسر المصري مات شامخا مثلما عاش

المغرب اليوم -

ياسر المصري مات شامخا مثلما عاش

بقلم - أسامة الرنتيسي

لم أشاهد  فنانا اردنيا او عربيا يتمتع بالشموخ والكبرياء في تقديم ادواره وشخصيات اعماله مثل الفنان ياسر المصري.

يتمتع المصري بوسامة قل نظيرها، طولا فارعا، وعينين كالصقر فيها بريق ساحر.

كان كالطود الشامخ عندما قدم الشخصية الوطنية الاردنية الكبيرة امير شعراء البادية نمر بن عدوان، في عام 2007 حتى وصل مرحلة من الاتقان والتألق في تلبس الشخصية فعلقت به، ولم يعد تفارقه في كل حياته.

حتى في موته الخاطف تعددت الروايات لكني متأكد انه مات شامخا كما عاش حياته، حيث كان المصري في زيارة لعائلة شقيقه في منطقة ضاحية مكة في محافظة الزرقاء، واثناء عودته الى منزله شاهد باص صغير (بريجو) معطل، فترجل من مركبته وعرض المساعدة، وصعد الى الباص في محاولة لـ (تعشيقه) لكنه فقد السيطرة على الباص وتدهور واصطدم بسور.

واسعف المصري وشخص آخر الى مستشفى جب الزيتون ، حيث فارق الحياة في المستشفى متأثرا بإصابته.

الرواية لوحدها تكشف حجم الشموخ الدي يتمتع به المصري، فلم يكتف بدفع الباص، بل حاول تشغيله شخصيا.

ولد المصري في الكويت لعائلة مكونة من سبع أشقّاء وشقيقات، بعد ان هاجر الوالد من قرية شقبا رام الله، وتخرج من مدرسة الرميثية الثانوية، حاصل على بكالوريوس علوم موسيقية من الأكاديمية الأردنية للموسيقى، تخصص رئيسي آلة الكلارنيت، فرعي بيانو، تزوّج عام 2000 من الصحافية الزميلة في جريدة الرأي نسريّن الكرد ولديه ثلاثة أولاد «زيد وراية وجنى».

من الفنانين الاردنيين القلائل الذين دخلوا معترك العمل الفني في مصر ووضع له بصمات راسخة، فقد كان احد ابطال الفيلم المصري “كف قمر” للمخرج المبدع خالد يوسف، وكان من ابرز ابطال الفيلم مع زميله الذي سبقه للموت مؤخرا الفنان خالد صالح.

كما كان للمصري حضورا بارزا في الدراما الخليجية، وكان نجم المسلسلات الكويتية في السنوات الماضية.

صدمة موت الفنان ياسر المصري (47 عاما) برزت في كلمات الرثاء التي طغت على صفحات التواصل الاجتماعي، ليكتشف المرء حجم العلاقات وتوسعها التي كان يتمتع بها المصري مع كافة اطياف المجتمع الاردني.

من يستطيع ان يعيد الروح لشخصياتنا الوطنية الكبيرة بعد غيابك الخاطف ايها الفنان الكبير.

غادرتنا من دون ان تستأذن احدا، فمن يكمل دورك في مسلسل “درب الشهامة”   الذي بدأت العمل به في الاشهر الماضية.

الفنان ياسر المصري عليك رحمة الله، انك خسارة كبيرة للفن الاردني والعربي، ولبقايا الشموخ في زماننا الصعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسر المصري مات شامخا مثلما عاش ياسر المصري مات شامخا مثلما عاش



GMT 12:02 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعب مصدر الأزمات

GMT 14:14 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أرامكو ومستقبل مزدهر للأسهم

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 05:25 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن تُقرع الطناجر في لبنان؟

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya