هل تتذكرون آخر زيادة على رواتب الموظفين

هل تتذكرون آخر زيادة على رواتب الموظفين؟

المغرب اليوم -

هل تتذكرون آخر زيادة على رواتب الموظفين

بقلم - أسامة الرنتيسي

شيء ما – لا أعلم ما هو – ضغط على مدير دائرة الموازنة العامة لكي يعلن أن الأوضاع المالية لا تسمح بزيادة الرواتب خلال عام 2018، باستثناء الزيادات السنوية المعتادة.

أليس هذا قمة الاستفزاز، وعدم الشعور  بأحوال المواطنين والموظفين.

هل هناك مطالبات أصلا بزيادة رواتب الموظفين، ام مطالبات بوقف الهجوم الحكومي على لقمة عيش المواطنين؟.

هم المواطن الأردني منذ سنوات أن يتوقف مسلسل الزيادات غير المبررة للأسعار والضرائب والرسوم.

هل يذكرنا مدير الموازنة المحترم متى كانت آخر زيادة على رواتب الموظفين؟!

وهل يسمح لنفسه مدير الموازنة أن يتجرأ ويعلن لنا  مبلغ الزيادات السنوية المعتادة.

هل تصدقون أن هناك زيادة سنوية لموظفين لا تزيد على دينارين على الراتب الأساسي.

ديناران لا يشتري بهما المواطن الغلبان دجاجة، أو باكيت دخان، ويأتيك من يقول لك لا زيادات على الرواتب لأن المالية العامة لا تسمح بذلك، باستثناء الزيادة السنوية المعتادة.

كان أولى بمدير الموازنة أن لا يتطرق من قريب أو  بعيد لموضوع الرواتب وزيادتها، لأنها أصبحت خارج أحلام الموظف الأردني، التي لا تتجاوز تدبير الحال بالراتب الحالي من دون أن تتنطع عليه الحكومة،  التي تبحث عن تحسين ماليتها العامة  فقط بالاعتماد على جيب المواطن الأردني.

وزيادة في إحباط الأردنيين أكثر وأكثر، سربت الحكومة قبل أيام خبرا حول زيادة أسعار الكهرباء حسب الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله النسور مع مجلس النواب السابق، وكأن أحوالنا تنقصها زيادة جديدة  على أسعار الكهرباء.

طبعا؛ لا يتوقع أحد أن لا يقر مجلس النواب مشروع قانون الموازنة،  متضمنا رفع الضرائب ودعم الخبز، حتى عندما وجه سؤال إلى سياسي كبير، ما هي الخطوة التالية إذا لم يقر المجلس قانون الموازنة؟ أجاب بوضوح:  ذلك يضع مستقبل المجلس محل سؤال، ففُهم من الإجابة أن هذا تهديد مبطن بحل المجلس!.

لن تنتهي مشكلة البلاد بعد إقرار الموازنة، ولن تنفع محاولات الحكومة كلها بتجميل مستقبلنا بعد أربع سنوات وتحقيق ما بشرنا به رئيس الوزراء،  وستبقى الأزمة مفتوحة، لأن المواطن يعرف أن ظهره للحائط غير الموجود  ليستند عليه،  ويعي أن عليه أن يستمر في حالة أمن واستقرار بعد خراب المحيط من حوله.

لو كانت الحكومة تفكر مجرد تفكير بزيادة رواتب الموظفين لكان تصريح مدير الموازنة مستوعبا، أما أن يأت والحكومة لا تفكر اصلا بالشعبية او رضا الشعب الاردني فهذا جزء من زيادة الغضب عليها، وهي لا ينقصها ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتذكرون آخر زيادة على رواتب الموظفين هل تتذكرون آخر زيادة على رواتب الموظفين



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 19:47 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كلوب - تراوري لا يُصدَق- أحيانا لا يمكن إيقافه

GMT 16:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

كيف تفهم نفسك

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

فوز كبير للمنتخب المغربي على نظيره التونسي

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya