رسالة إلى معدي برنامج قناة فرانس 3كنتم خارج التاريخ

رسالة إلى معدي برنامج قناة فرانس 3..كنتم خارج التاريخ

المغرب اليوم -

رسالة إلى معدي برنامج قناة فرانس 3كنتم خارج التاريخ

رضوان القادري

تابعت مثل الشعب المغربي البرنامج الذي بتثه القناة الفرنسية "فرانس 3" خصوصا وأن القناة وفي إشهارها للبرنامج قالت إنها ستكشف فيه عن معطيات
غير مسبوقة.
وأنا أتابع ذلك الشريط القصير حضرني قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين.."، فمن يخبر دوافع الصحفيين الذين تجرؤوا على فبركة وقائع غير صحيحة يعلم يقينا أن الدفع كان مسبقا.
الشريط القصير لقناة فرانس 3 كان مدبلجا بطريقة عشوائية يغلب عليها القصد لأمر في نفس يعقوب، للأسف لا يمكن تغطية الحقيقة خصوصا مع
الخرجات الإعلامية -المبنية على الابتزاز- لهذين الصحفيين الفرنسيين المتجاوزين إعلاميا.
ما يؤسفني في ذلك البرنامج السيئ الذكر، كون الصحفيين المعنيين وجدوا ممثلين مغاربة اندمجوا في خلق الأكاذيب على بلدهم وملكم -طبعا لكل دوافعه
وحقده الخاص- وبعيدا عن النضج السياسي لهؤلاء وابتعادهم عن دهاليز السياسة وخباياها أتساءل كيف سولت لهم نفسهم بالمساهمة في برنامج فارغ لا
يحمل إلا الإساءة إلى بلد مسالم تجاوز رياح الربيع العربي بفضل حنكة ملك يحبه شعبه ويقدر مجهوداته المشهود لها خارج المغرب قبل الداخل، بلد
اختار طريق التغيير منذ اعتلاء جلالته العرش، واختار دمقرطة جميع مؤسساته وأجهزته، بلد استطاع بحنكة جميع أجهزته الأمنية مناهضة الإرهاب
وحماية الشعب من كثير من المحاولات الفاشلة التي يخوضها أخيرا موالون للبوليزاريو في اتحاد مع داعش الإرهابي...
ما بتثه القناة الفرنسية لا يعدو سحابة صيف عابرة لا تأثير لها إن على المستوى الوطني أو الدولي، فالنية المبيتة لصاحب البرنامج ظاهرة للعيان، من
خلال اختيار مقاطع محددة ربورطاجات جاهزة كانت تحكي أمورا تم تجاوزها في المغرب، لقطات تحكي غضب شعب لفترة-مضت-، استطاع الملك
محمد السادس امتصاصه من خلال دسترة عدد من المؤسسات ومن خلال دستور 2011 الذي تضمن عددا من الحقوق للمواطنين.
قد أحترم برامج حقيقية تحكي الواقع المعاش في حينه، بدون فبركة وتحترم ذكاء المتلقي/المتفرج مهما كانت الصورة التي ستقدم بها المغرب مادامت
تتوخى الدقة والحقيقة، إلا أنني لا أستطيع الصمت في ظل شراء ذمم أشخاص يعلم الجميع نيتهم في الإساءة إلى بلد ترعرعوا في خيراته، أشخاص
جرتهم جهات خفية "لكنها معروف" للحقد على بلدهم الذي قدم لهم الكثير.
نقول لمعدي البرنامج السيئ الذكرن ولـ"الماريونيت" الذين باعوا ذممهم، لن تفلحوا في تسويق الكذب والبهتان مهما دفعت لكم تلك الجهات التي لا تريد لهذا البلد الآمن والمستقر في ظل ملكية اختارها الشعب تاجا فوق رأسه لا يعرف قيمته إلا الدول العربية والإفريقية التي عاشت ومازالت تعيش ويلات سوء التدبير والحكمة...المغرب،  وفي ظل ملك استطاع تجاوز نكسات بخطى تابثة-للأسف- لم تستطع عدد من الدول المجاورة تجاوزها.
كثيرة هي الضربات التي تلقاها المغرب في السنوات الأخيرة، سيما ما ارتبط بقضية الصحراء المغربية، دون أن تمس وحدته الوطنية.. لن تفلح أموال الجزائر ولا الخيانات الداخلية أو الخارجية في وحدة المغرب والمغاربة.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى معدي برنامج قناة فرانس 3كنتم خارج التاريخ رسالة إلى معدي برنامج قناة فرانس 3كنتم خارج التاريخ



GMT 03:57 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجذوة لم تنطفئ كليا

GMT 04:35 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

صراحة ومصارحة من محمد السادس

GMT 09:04 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

المغرب يسأل: “آش بغا يقول عبد الإله؟”

GMT 06:03 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خيار مواصلة الإصلاح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 00:05 2016 الجمعة ,29 إبريل / نيسان

20 آذار / مارس - 19 نيسان / أبريل

GMT 07:03 2015 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الإعلامية سالي مطر تنضم إلي فيلم "نعمة"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya