الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي

المغرب اليوم -

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي

بقلم : جهاد الخازن

ثمة إرهاب يلف العالم. كل مَنْ ينكره أو يجد له الأعذار شريك فيه.

الرئيس دونالد ترامب يتحدث عن «إرهاب راديكالي إسلامي» ويشن حرباً عليه في بلادنا، مثل سورية والعراق. هو يجهل، أو يتجاهل، أن أكثر الإرهاب في الولايات المتحدة ليس إسلامياً أبداً.

أمامي دراسة من مؤسستي بحث أميركيتين درستا 201 من الحوادث بين 2008 و2016 أطلِقت فيها جميعاً صفة «إرهابي»، وهما وجدتا أن ثلثي هذه الحوادث ارتكبه اليمين الأميركي المتطرف.

الدراسة وجدت أن 63 حادثاً ارتكبها إرهابيون من أتباع الدولة الإسلامية المزعومة. وبين هذه الحوادث إرهاب ملهى ليلي في أورلاندو قتِل فيه 49 شخصاً، وماراثون بوسطن حيث قتِل ثلاثة وجرِح مئات.

المتطرفون من اليمين كانوا مسؤولين عن 115 إرهاباً، فأذكر منها قتل ثلاثة أشخاص في عيادة للإجهاض بكولورادو.

الدراسة سجلت أيضاً أن الشرطة أحبطت 76 في المئة من العمليات الإرهابية التي كان يخطط لها إسلاميون، ومجرد 33 في المئة من العمليات التي خطط لها يمينيون متطرفون. النتيجة أن 13 في المئة من الحوادث المنسوبة إلى إسلاميين أوقعت قتلى مقابل 33 في المئة من الحوادث المنسوبة إلى متطرفين. اليسار الأميركي كان مسؤولاً عن 19 حادثاً من نوع إصابة عضو الكونغرس الجمهوري ستيف سكاليز وهو يتدرب لمباراة في البيسبول مع أعضاء الكونغرس الديموقراطيين.

الرئيس ترامب حاول منع دخول مواطنين من ست دول مسلمة الولايات المتحدة، والمحاكم نقضت قراره مرة بعد مرة والمحكمة العليا قبلت بعضه ورفضت بعضاً آخر. التقرير عن الإرهاب وجد أن واحداً في المئة فقط من المتهمين بالإرهاب جاء من هذه الدول وأن 87 من الإرهابيين ولِدوا في الولايات المتحدة.

التفاصيل تُظهر أن 199 من المتهمين بالإرهاب مواطنون أميركيون ولِدوا في الولايات المتحدة، وأن 85 إرهابياً حصلوا على الجنسية الأميركية، وأن 14 إرهابياً لم يُعرف أصلهم، وأن 47 إرهابياً حصلوا على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأن 13 إرهابياً حملوا سمات دخول لغير المهاجرين، وأن 8 إرهابيين كانوا مقيمين غير شرعيين، وأن 16 إرهابياً كانوا من اللاجئين أو طالبي اللجوء.

عندما كنت أراجع العمليات الإرهابية في الولايات المتحدة وجدت عن مرتكبيها الآتي:
- ثلاثة من الأميركيين الأفارقة (السود).
- ثلاثة من أسر أصلها من باكستان.
- واحد وُلِد في الكويت لأسرة فلسطينية.
- واحد اعتنق الإسلام وهو مولود في تكساس.
- اثنان جاءا إلى الولايات المتحدة من روسيا وهما طفلان.
- واحد جاء من مصر نفذ عملاً إرهابياً بعد عشر سنوات من إقامته في الولايات المتحدة.
هل لاحظ القارئ أن اثنين فقط من الإرهابيين جاءا من بلادنا؟
معلوماتي السابقة كلها من مصادر أميركية، فلا يمكن أن تُنفى لأن كاتب هذه السطور عربي.
أريد أن أختتم بطلب الميديا البريطانية طرد مجرمين تحميهم قوانين حقوق الإنسان الأوروبية للبقاء في بريطانيا. وجدت بين هؤلاء قتلة ومغتصبين وتجار رقيق، ولكن لا عربيَ واحداً بينهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي الإرهاب في الولايات المتحدة من صنع محلي



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 11:52 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يصل إلى فاس في زيارة خاصة

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية

GMT 01:55 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا عبد الرحمن تستخدم الفوم الملون في إكسسوارتها

GMT 20:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"كسي خوك" تدخل الفرحة على تلاميذ جماعة شقران في الحسيمة

GMT 05:29 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

جينفر لورانس تلفت الأنظار بثوب أبيض أنيق

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya