قانون الدولة اليهودية أمام الكنيست

قانون "الدولة اليهودية" أمام الكنيست

المغرب اليوم -

قانون الدولة اليهودية أمام الكنيست

بقلم : جهاد الخازن

وزراء في حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو أيدوا مشروع قانون يصف إسرائيل بأنها دولة يهودية، ويجعل اللغة العربية «لغة خاصة» في تعامل الحكومة مع الفلسطينيين الذين بقوا في بلادهم.

مشروع القانون قدمه عضو الكنيست آري ديختر، من حزب ليكود، وقال أن هناك 11 قانوناً أساسياً في إسرائيل كلها يتحدث عن هوية الدولة اليهودية.

لا يوجد شيء اسمه إسرائيل في تاريخ أو جغرافيا فقد كان هناك يهود في فلسطين وبلدان عربية كثيرة، لكن لا دولة أبداً. التاريخ الصحيح يقول أن القدس كانت جزءاً من أراضي الغسانيين الذي حكموا المنطقة قبل الإسلام، والنابغة الذبياني يقول عنهم في شعر معروف: محلتهم بيت الإله ودينهم/ قويم فلا يرجون إلا النوائب.

بيت الإله اسم آخر للقدس، والخليفة عمر بن الخطاب طرد اليهود من القدس وسلمها للنصارى بقيادة البطريرك صفرونيوس في ما يُعرف باسم «العهدة العمرية». أكثر اليهود في فلسطين المحتلة من الأشكناز الذين علقوا بين الدولتين العثمانية والبيزنطية، وكانوا بلا دين فزعموا أنهم يهود وهربوا إلى أوروبا الشرقية ثم الوسطى وانتشروا في العالم، خصوصاً ما أصبح الولايات المتحدة.

كان نتانياهو طلب خلال المفاوضات مع الفلسطينيين من الرئيس محمود عباس أن تعترف السلطة الوطنية بإسرائيل دولة يهودية. لو فعل أبو مازن ذلك لسحبتُ اعترافي به، وأراه لن يفعل.

مشروع القانون عن يهودية الدولة سيقدم إلى الكنيست في دورة الصيف، وإذا أقرّ سيصبح الفلسطينيون ولغتهم «درجة ثانية» في دولة عنصرية محتلة تقودها عصابة جريمة لا حكومة.

أرجو أن يلاحظ القارئ أن مشروع القانون الإسرائيلي جاء و «حماس» تعدل موقفها من إسرائيل وتقبل دولة في الأراضي التي احتلت سنة 1967، أي في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. ربما تجد «حماس» في موقف حكومة نتانياهو سبباً للعودة إلى مطالبتها بفلسطين كلها.

أيضاً، الموقف الإسرائيلي جاء على خلفية مطالبة مشترعين من الحزب الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بالضغط على الرئيس عباس لتوقف السلطة الوطنية أي مرتبات أو تحويلات إلى فلسطينيين يرتكبون «عنفاً» ضد إسرائيليين أو أميركيين.

حتماً، الفلسطينيون لا يرتكبون عنفاً، بل مقاومة هي حق لهم طالما أنهم تحت احتلال من نوع نازي جديد. المشترعون الأميركيون يصوتون في مجلس النواب ومجلس الشيوخ بالإجماع تأييداً لإسرائيل وهي تقتل الأطفال مع الكبار يوماً بعد يوم. إسرائيل ما كانت استمرت من دون سيطرة اللوبي اليهودي على الكونغرس، وإلى درجة تزويدها بمساعدة سنوية معلنة هي 3.8 بليون دولار، وأضعافها من المساعدات غير المعلنة لتقتل أبناء البلد الوحيدين. الكونغرس الأميركي شريك إسرائيل في جرائمها، والأعضاء الذين يهاجمون أصحاب الحق وهم يقاومون الاحتلال، يجب أن يحالوا مع نتانياهو وأفراد حكومته، أو عصابته، إلى محكمة جرائم الحرب الدولية.

على هامش ما سبق، قرأت دراسة للدكتور مازن قمصية عنوانها «دروس من المقاومة في فلسطين إلى الربيع العربي». الدكتور قمصية ترك عمله في جامعة أميركية لينضم إلى المقاومة في فلسطين وهو الآن أستاذ في جامعة بيت لحم، يؤيد المقاومة ويعارض الحرب، ويحدد شروط المقاومة الناجحة. هو رد فلسطيني على إرهاب إسرائيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الدولة اليهودية أمام الكنيست قانون الدولة اليهودية أمام الكنيست



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 18:06 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

أخبار عن أبحاث وسورية ومبيعات السلاح

GMT 20:52 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

اسرائيل تواجه الفلسطينيين ونتانياهو يواجه القضاء

GMT 20:40 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

ترامب أسوأ من موظفيه في الادارة

GMT 20:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

بعيداً عن أخبار خراب البيت

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

انطلاق مهرجان فلسطين الدولي لمسرح الطفل والشباب 2019

GMT 17:25 2018 الأحد ,24 حزيران / يونيو

نيزك يخترق سماء قبرص ويحدث فرقعات مدوية

GMT 06:06 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

باحثون يؤكدون زيت شجرة الشاي يُستخدم للتطهير

GMT 07:52 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

"لاكوست" تطرح مجموعة جديدة ومبتكرة من الأحذية

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 00:00 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

"بي إم دبليو" تُطلق جديد "الفئة الخامسة"

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya