الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

المغرب اليوم -

الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة

بقلم-منى بوسمرة

العلاقة الاماراتية - الأردنية، علاقة تاريخية، ممتدة حتى يومنا هذا، وهي علاقة تستند في جذرها إلى الجهد المبارك لقيادتي البلدين، منذ عهد الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال.هذه العلاقة، استمدت عناوينها، مما بين الشعبين، من أواصر تستقي قوتها من العروبة والإسلام، وترتكز إلى الرؤية الموحدة للدولتين، إزاء الأزمات، والمخاطر التي تهدد المنطقة، وما يمثله البلدان، من نموذج للاعتدال والتسامح.الفهم المشترك لمصالح المنطقة، والسياسات الموحدة، إزاء أبرز القضايا، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، يعد سمة أساسية لهذه العلاقة القائمة بين البلدين، وهو فهم ساهم إلى حد كبير، في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض منسوب أزماتها، وردع كل خصومها.زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الأردن، أمس، واستقباله من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن الشعب الأردني، بهذه الاحتفائية والتقدير والمحبة، تأتي تعزيزاً لهذه العلاقات، خصوصاً، وأن للإمارات مكانتها الكبيرة في وجدان الأردنيين، وهي مكانة خبرناها مراراً بين الأشقاء في الأردن.لقد دعمت الإمارات بكل الوسائل، الأردن، وما تخلت عنه، وما خذلته في كل ظروفه الصعبة التي مر بها سابقاً، أو يمر بها حالياً، ووقفنا وقفة الأخ إلى جانب أخيه، دون أن تبتغي بلادنا في ذلك، غاية، سوى أن يبقى الأردن آمناً، قوياً، مستقراً، وأن ينعم شعبه، الذي يعيش الآلاف منهم بيننا، بالازدهار والاستقرار في ظل إقليم يواجه تقلبات جيوسياسية حادة، وجاءت اتفاقية صندوق خليفة التي شهد، محمد بن زايد والعاهل الأردني، توقيعها لدعم وتمويل مشاريع في الأردن بقيمة 100 مليون دولار أميركي، لتركز على التنمية، وإيجاد اقتصاد مستقر ومتوازن.جاءت هذه الزيارة كذلك لتؤكد الدور الحيوي الذي تقوده الإمارات، على أعلى المستويات لتفعيل العمل العربي الجماعي في مواجهة التحديات والأزمات وتعزيز أمن المنطقة، وهذا ما شددت عليه جلسة المباحثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وملك الأردن وخرجت بتوافقات لتعزيزه، حيث أكد سموه أن «الأزمات والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية تستلزم مواصلة التشاور والتنسيق بين الأشقاء بما يرسخ ركائز الأمن العربي ويحفظ استقرار المنطقة وشعوبها»، فيما أشاد الملك عبد الله الثاني بمواقف الإمارات التي وصفها بالعربية الأصيلة تجاه التحديات التي تمر بها المنطقة.لولا تحالف الاعتدال الذي تنتسب إليه الإمارات والأردن والمملكة العربية السعودية، ودول عربية أخرى، لتعاظمت هذه التحديات، وتحولت إلى خطر حقيقي يهدد كل العالم العربي واستقراره، وهذا يعني أن العلاقات الإماراتية الأردنية، تعد نموذجاً للثنائية الحيوية بين الدول، وهي ثنائية ترتقي إلى مستويات استراتيجية تتخذ موقفاً موحداً من كل القضايا لتحقيق الأمن للجميع.لقد احتفت عمّان بكل إماراتي وإماراتية، بهذه التعبيرات الجميلة والتي تفيض بالمحبة الوجدانية، بحق رمز من رموزنا، وهذا ما تلقاه الإمارات دوماً، في كل مكان، التقدير والعرفان، لبلدنا العظيم وقيادته المباركة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة حكومية في اسرائيل

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير

GMT 01:02 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي معلومات غريبة مرتبطة بالجنس الفموي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya