أيام فى الإسكندرية

أيام فى الإسكندرية

المغرب اليوم -

أيام فى الإسكندرية

بقلم : مكرم محمد أحمد

الإسكندرية تزدهر وتزداد إشراقاً مع محافظها الجديد الدكتور عبد العزيز قنصوة الذى تولى عمادة هندسة الإسكندرية سنوات طويلة قبل أن يكون محافظا خبر خلالها مشكلات الثغر قديمها وحديثها لأن هندسة الإسكندرية كانت دائما عنصرا فاعلا فى تطوير المدينة، وكم كان جميلا أن يكون بين اهتمامات المحافظ تقليم أشجار المدينة ونخيلها وكل نبتة فيها.
 وإزالة سعفها الجاف لتبدو المدينة يانعة فى تجربة فريدة، أتمنى لو تم تعميمها فى كل محافظات مصر وعلى وجه الخصوص فى محافظة القاهرة التى تعانى حدائقها إهمالاً شديداً يتبدى فى سعفه نخيلها الجاف المتراكم لأن أحدا لم يفكر فى تقليم النخيل والأشجار منذ أجيال تراكمت خلالها مظاهر القبح بصورة تنم عن الإهمال زادت المدينة عجزاً على حين توحى أشجار الإسكندرية ونخيلها الذى تم تقليمه بتجدد شباب المدينة وفرط حيويتها، ويُشكل هذا الجهد الذكى جزءاً من خطة متكاملة زادت من محاور المدينة الطولية بإنشاء محور المحمودية الذى يوازى الكورنيش وتتقاطع معه طرق عريضة حديثة فتحت شرايين المدينة، وخلقت محاور مرورية جديدة جعلت الإسكندرية لا تعانى هذا الانسداد الذى كان يغلق شوارعها، وثمة ما يؤكد أن الإسكندرية سوف تبقى حتى عام 2032 على الأقل، مدينة بلا انسدادات مرورية.

شملت خطة المحافظ الهمام أيضا إنهاء مشكلة صرف مياه الأمطار عبر إعادة تأهيل الشنانين وشبكات الصرف الصحي، وإعادة حدائق الإسكندرية إلى رونقها القديم فى غضون أسابيع وتحديث محطة الرمل بما يجعل سرة المدينة الأجمل، والأكثر مباشرة بنجاح نظام جديد يعيد جمع القمامة من داخل البيوت فى عدد من أحياء الإسكندرية بينها سموحة ومحرم بك وإستانلى مع بدء تشغيل 3 مصانع جديدة لتدوير القمامة تسمح بتعميم تجربة جمع القمامة من داخل البيوت.

ولا تزال مخالفات المدينة القديمة تنتظر قانون التصالح الذى يتلكأ فى دروب مجلس الشعب وقاعاته ولجانه ، وبالطبع كان يستحيل تحقيق هذه الإنجازات دون تطبيق صارم لقواعد عادلة فى العقاب والثواب ودون متابعة يومية نشطة لجهود العاملين وقد حدث هذا بالفعل بفضل يقظة المحافظ ومعاونيه.

لكن الأمر المؤكد أن الإسكندرية سوف تختلف تماماً باستكمال محور المحمودية الذى يطول 21 كيلو متراً بموازاة الكورنيش ليصبح للإسكندرية 4 محاور طولية هى الكورنيش والترام وشارع أبو قير ثم محور المحمودية ، وسوف تساعد كهربة خط أبو قير على حسن استثماره وتشغيله ، فضلا عن منظومة الكاميرات التى تم تركيبها على كل المحاور لمراقبة حركة المدينة ، ثم لمحة إنسانية أخرى جديدة فى تنظيم الإسكندرية تتمثل فى إعادة تنظيم الأرصفة وتأهيلها بما يحول دون إرهاق المارة الذى كان يشقيهم ارتفاع الأرصفة والبردورات بما يفوق طاقة القادرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام فى الإسكندرية أيام فى الإسكندرية



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya