الفريدي الكبيري العالمي الأجلي الخ

الفريدي... الكبيري... العالمي الأجلي... الخ

المغرب اليوم -

الفريدي الكبيري العالمي الأجلي الخ

سمير عطاالله
بقلم - سمير عطاالله

عاش ابن خلدون مترحلاً بين عطف الملوك ورعاية الممالك. وأحسن سلاطين العصر وقادته أصغوا إلى علومه. ودبرت الحاشيات له المؤامرات والمكاره. وكان يسمي ذلك السعاية. وروى أن رحلته من تونس إلى الإسكندرية استغرقت أربعين ليلة في البحر. وبعد أيام سافر إلى القاهرة التي قال فيها: «إنها أوسع من كل ما يتخيل فيها». وأراد حاكم مصر قلاوون أن يستبقيه، فطلب منه أن يستأذن في ذلك السلطان برقوق. إليك الألقاب التي وصف بها العالم العظيم:
أما بعد، حمد الله الذي جعل القلوب أجناداً مجنّدة، وأسباب الوداد على البعاد مؤكدة، ووسائل المحبة بين الملوك في كل يوم مجددة، والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا محمد عبده ورسوله، الذي نصره الله بالرّعب مسيرة شَهر، وأيّده وأعلى منار الدين وشيّده، وعلى آله وأصحابه الذين اقتفوا طريقه وسؤدده، صلاة دائمة مؤبَّدة. فإننا نوضح لعلمه الكريم، أن الله - وله الحمد - جعل جبلتنا الشريفة مجبولة على تعظيم العلم الشريف وأهله، ورفعة شأنه، ونشر أعلامه، ومحبة أهله وخُدّامه، وتيسير مقاصدهم وتحقيق أملهم، والإحسان إليهم، والتقرّب إلى الله بذلك في السّر والعلانية، فإن العلماء رضي الله عنهم ورثة الأنبياء وقرّة عين الأولياء، وهداة خلق الله في أرضه، لا سيما من رزقه الله الدراية فيما علِمَه من ذلك، وهداه للدخول إليه من أحسن المسالك، مثلُ سَطَّرنا هذه المكاتبة بسببه: المجلس السامي، الشيخي، الأجلي، الكبيري، العالمي، الفاضلي، الأثيلي، الأثيري، الإمامي، العلامي، القُدوي، المُقتدي، الفريدي، المحقّقي، الأصيلي، الأوحدي، الماجدي، الوَلَوي، جمال الإسلام والمسلمين، جمال العلماء في العالمين، أوحد الفضلاء، قدوة البلغاء، علامة الأمة، إمام الأئمة، مفيد الطالبين، خالصة المُلوك والسلاطين عبد الرحمن بن خلدون المالكي. أدام الله نعمَته، فإنه أولى بالإكرام، وأحرى، وأحقّ بالرعاية وأجلّ قدراً، وقد هاجر إلى ممالكنا الشريفة، وآثر الإقامة عندنا بالديار المصْرية، لا رَعبة عن بلاده، بل تحبباً إلينا، وتقرباً (إلى) خواطرنا، بالجواهر النفيسة، من ذاته الحسنة، وصفاته الجميلة، ووجدنا منه فوق ما في النفوس، مما يجلُّ عن الوصف ويُرْبي على التعداد. يا له من غريب وصنو ودار، قد أتى عنكم بكلِّ غريب، وما برح - من حين ورد علينا - يبالغ في شكر الحضرة العليّة ومدح صفاتها الجميلة، إلى أن استمال خواطرنا الشريفة إلى حبِّها، آثرنا المُكاتبة إليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريدي الكبيري العالمي الأجلي الخ الفريدي الكبيري العالمي الأجلي الخ



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya