دفاعاً عن «العانس»

دفاعاً عن «العانس»

المغرب اليوم -

دفاعاً عن «العانس»

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

العنوسة ليست وصمة، والعانس ليست عاراً يمشى على قدمين، وكفانا تنمراً بمن لم تتزوج لمجرد «ضل الراجل» و«حتى لا يفوتها القطار»، وصلتنى رسالة من الصديق د. بهى الدين مرسى، يقول فيها:

العنوسة شرف، ولكن لا يفقهون..

بداية، لا تتوقع منى أن أنتقى ألفاظاً منمّقة، أو الاعتذار لمعشر الفتيات اللائى لم يتزوجن فى سياق هذا البوست.

وصْف العنوسة هو وصف حالة مجتمعية اختص بها المجتمع الذكورى الفتاة دون الشاب، بسبب الإحجام عن الزواج.

خبّرنا قاموس الألقاب المجتمعية عن الأعزب والعزباء، المطلّق والمطلّقة، الأرمل والأرملة، لكنه فوق كل هذا التعميم، اختص العزباء بوصف إضافى وهو «العانس»، فأصبح حكراً لوصف فتاة لم تتزوج، ولم يهتم هذا القاموس بتفصيل السببية إن كانت عنوستها عزوفاً إرادياً عن الزواج، أو فرصاً لم تكتمل. وبالطبع، لا تتوقع أن يكترث مجتمع ذكورى لهذه التفاصيل.

أرى أن العنوسة هى لفظ مسبة ينطوى على تجاهل السببية فى عدم الزواج من ناحية، وعدم انصياع الفتاة لمطالب مجتمع أبتر الضمير، أعمى العقل من ناحية أخرى.

قليل من الشجاعة سوف يفضح الأمر ويُظهر القراءة الحقيقية لمعنى العنوسة:

1 - العانس هى فتاة لم تقنع بما يصلها من طلبات الزواج، ورفضت أن تكون المفعول به فى الارتباط.

2 - العانس قوة كامنة انتفى لديها عوز الاتكاء على حنجورية ذكورية.

3 - العانس هى من حطمت وهمْ الذكورة المرسوم بالقلم فى شكل شارب على وجه الذكر، وأدركت أن الشارب الذكورى ما هو إلا بضع شعرات، وهو مكون هرمونى يمكنها إتيان مثله إذا تغاضت عن نمص شفتها.

4 - العانس هى من نصبت نفسها «لجنة اختبار» لتقرّر بنفسها من يصلح من الذكور لنيل درجة النجاح فى الشراكة معها.

5 - العانس هى التى لم تفترسها غريزة الجنس لتقايض بها على عقلها وإرادتها فى قبول ذكر.

6 - العانس هى الناجية من سوق الجوارى، حيث يبتاع الرجال ما لذّ لهم من أكوام النهود، وأقفاص الشفاه، وقناطير الأفخاذ، وأكياس المساحيق.

7 - العنوسة لا تعنى «مرور القطار»، بل هى حكمة الانتظار من أجل شرف الاختيار.

العانس هى من تأملت لافتات المرشحين ولم تجد بينهم رجلاً، فقد تبين لها أنهم محض ذكور.

تحية لكل تاء تأنيث لم ترتضِ مكانة المفعول به.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن «العانس» دفاعاً عن «العانس»



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya