وداعًا للشيشة

وداعًا للشيشة!

المغرب اليوم -

وداعًا للشيشة

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

ربما نخرج من كورونا بعدة مزايا، منها أننا لا نتصافح ولا نأخذ بعضنا بالأحضان، وأهم من كل ذلك وقف تدخين الشيشة، وتنقية الجو من السحابة السوداء بسبب العوادم والشيشة.. مع عودة الحياة إلى طبيعتها سوف يتم فتح المساجد والمقاهى وإغلاق الشواطئ والنوادى.. وفتح المقاهى لا يعنى السماح بتدخين الشيشة واستخدام الشيشة بدون ضوابط.. وهى تنقل العدوى فى الغالب، فما بالكم بزمن جائحة كورونا؟!

ومعناه أن زيارة المقهى لا تعنى تدخين الشيشة، وإنما أصبح المقهى مكانًا للقاء وشرب الشاى والقهوة فقط، ومن يخالف ذلك فسيعرض نفسه للإغلاق وسحب الرخصة، وسيوقع مدير المنشأة وصاحبها على ذلك ليلتزم باشتراطات التشغيل، وتدخل فى ذلك المطاعم أيضًا، فى إطار عودة النشاط التدريجى وعودة الحياة إلى طبيعتها قبل كورونا، وسيتم تنفيذ ذلك بكل حزم وعدم التهاون، وأسجل الشكر هنا لوزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوى!

أول مرة يكون لوزارة التنمية المحلية صوت مسموع فى المحافظات فيما يختص بقضايا محلية وبيئية أكثر من وزارة البيئة.. فلم نسمع صوت وزارة البيئة فى زمن كورونا، ولم تتدخل الوزارة لتنظيف القاهرة والمحافظات فى أوقات الحظر.. ولم تحدد ضوابط رفع القمامة فى ساعات النهار والليل، مع أنه كان من السهل أن تعود القاهرة كما كانت فى الثلاثينيات والأربعينيات، وتغسل وجهها وشوارعها بالماء والصابون!

هذه فرصة لنقول وداعًا للشيشة، ونودع التلوث فى القاهرة، المعروفة بأنها من أشد المدن تلوثًا فى العالم.. فلم تحافظ وزارة البيئة على نظافة الجو ولا على صحة الإنسان.. فلم نقرأ أو نسمع فى أى مرة عن تعليمات وزارية بعدم استخدام الشيشة لأكثر من واحد، ولم توزع «مباسم الشيشة» على المقاهى لحماية المدخنين من تناول الشيشة مكان بعضهم.. فما الدور الذى تقوم به وزارة البيئة فى زمن كورونا فعلًا؟!

انتبهت لجنة الأزمات إلى خطورة الشيشة على المصريين ومرضى الالتهاب الرئوى تحديدًا، خاصة أن كورونا يهاجم الرئتين، والمدخنون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.. ومن هنا كانت التعليمات بعودة المقاهى دون عودة الشيشة.. وهى تعليمات مؤلمة لأصحاب المقاهى، ولكنها مفيدة للناس وتحافظ على صحتهم.. وهى عودة لدور الدولة فى حماية المجتمع من الآثار السلبية للتدخين.. فليس الحل هو زيادة الضرائب على السجائر والتبغ.. إنما الحل هو المنع التام حفاظًا على صحة المجتمع من التدخين!

وما حدث تنظيم وترشيد لاستخدامات المقاهى وخدماتها.. وتقديم الشاى والقهوة يكفى.. فالمقاهى ليست محلًا مختارًا لمَن يترددون عليها، ولا هى مكان للإقامة فيه، ولكنها مكان للتسالى ومشاهدة المباريات بديلًا للأندية.. حيث لا يتمتع معظم المصريين بعضوية فى النوادى لأن أسعارها أصبحت خيالية ومرعبة!

وباختصار، فالمقهى يمكن أن يكون بلا شيشة، ويمكن أن يكون ناديًا ثقافيًا.. سنخوض هذه التجربة رحمة بالناس فى العاصمة الأشد تلوثًا.. وأعتقد أننا سننجح.. وسنخرج من كورونا بهذه الميزة أيضًا، إن كانت لها مزايا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعًا للشيشة وداعًا للشيشة



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 18:15 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيونسيه تسحر الحضور بـ"ذيل الحصان" وفستان رائع

GMT 22:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جمارك "باب مليلية" تحبط عشر عمليات لتهريب السلع

GMT 02:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

أصغر لاجئة في "الزعتري" تجذب أنظار العالم لقسوة معيشته

GMT 01:31 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مريهان حسين تنتظر عرض "السبع بنات" و"الأب الروحي"

GMT 02:54 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر سعيدة بالتمثيل أمام الزعيم عادل إمام

GMT 18:21 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة فوز الوداد.. الرياضة ليست منتجة للفرح فقط

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 13:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"الفتاة في القطار" تتصدر قائمة نيويورك تايمز

GMT 04:56 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مستحدثة لديكور غرف نوم بدرجات اللون الرمادي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya