إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها

إيران: انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها؟

المغرب اليوم -

إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها

بقلم : عماد الدين أديب

منذ صباح الثلاثاء الماضى بدأ سريان القرار التنفيذى الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد إيران بفرض عقوبات شاملة عليها تصل إلى حدها الأقصى عند شهر نوفمبر المقبل.

نتحدث كثيراً عن هذه العقوبات وعن آثارها، ولكن ما طبيعة هذه العقوبات؟

فى البدء نقول إن العقوبات هى قرار منفرد، أو قرار مجموعة دول، أو قرار المجتمع الدولى، لإجبار أو عقاب طرف خرج على الشرعية الدولية أو خالف نص وروح اتفاق ملزم.

وقرار الرئيس ترامب جاء تحت تبرير سياسى وقانونى (سواء كان مقنعاً أو كان ظالماً)، مبنى على فكرة أن إيران استغلت الاتفاق النووى معها كدرع وحصانة تحميها من مخالفات استمرارها فى تجارب الصواريخ البالستية، ما جعلها تتوسع فى تدخلاتها الخارجية بالقوة المسلحة فى دول منطقة الشرق الأوسط، بما أصبح يهدد هذه الدول، ويهدد المصالح الأمريكية.

من هنا كان جوهر الإجراءات العقابية الأمريكية هو كيفية ممارسة الحد الأقصى من «الإضرار السياسى والتجارى والاقتصادى» على المجتمع الإيرانى، حتى يضغط بدوره على نظام الحكم الذى يتعين عليه، بعد هذه الضغوط، أن يصبح أكثر مرونة ويستجيب للشروط الأمريكية فى تعديل نص وروح الاتفاق النووى.

هنا يتعين علينا أن نعيد تكرار قائمة الإجراءات العقابية الأمريكية التى بدأ تنفيذها منذ صباح الثلاثاء الماضى.

1- فرض منع كامل على مشتريات الحكومة الإيرانية من النقد الأمريكى.

2- منع التعامل مع إيران فى شراء الذهب والمعادن، وأهمها التوقف عن شراء النفط والغاز الإيرانى.

3- منع التعامل فى شراء الألومنيوم والحديد والفحم، وأى برمجيات تُستخدم فى الصناعة.

4- فرض حظر كامل على التحويلات المالية بالريال الإيرانى.

ويبدو أن هناك أكثر من 100 شبكة عالمية مؤثرة استجابت للقرار الأمريكى، حفاظاً على مصالحها مع واشنطن واتقاء لشر الرئيس ترامب.

وأدت هذه القرارات إلى أضرار أوّلية، أهمها انخفاض قيمة العملة الوطنية بنسبة 120٪ من شهر مايو الماضى، واندلاع مظاهرات اجتماعية تطالب بتحسين أوضاع المعيشة فى طهران وكافة المدن الكبرى.

فى المقابل، أعلنت الصين وتركيا وبعض الدول ذات المعاملات التجارية مع إيران رفضها، وعدم تعاونها مع قرار الرئيس ترامب.

الآن يبقى على إيران أن تختار أن تتفاوض تحت حد السيف على الرقبة، أو أن تترك سيف العقاب يطيح برقبة النظام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 03:43 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بقلم : أسامة حجاج

GMT 01:55 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر من 700 دودة شريطية تغزو دماغ ورئتي رجل

GMT 13:54 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

"سوني" تطلق نسخا جديدة كليا من "PlayStation"

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 15:43 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

المنتخب المغربي لأقل من 19 سنة يصل إلى تونس

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya